ليلة البحث عن المارد

كُلُّ الفِئَاتِ الآنَ صَارَتْ فِئَهْ

فَتِّشْ عَنِ المَذْكُورِ .. لَنْ تُخْطِئَهْ

سَلْ عَنْهُ فِي سُوقِ الشِّعَارَاتِ مَنْ

بَاعُوا ضُحَى عَيْنَيْهِ بالتَّجْزِئَهْ

سَلْ عَنْهُ آلافَ الأَغَانِي , و سَلْ

عَنْهُ الذِي إنْ جَاعَ بَاعَ الرِّئَهْ

لا تَبْتَئِسْ .. و انْصَبْ فَلا بُدَّ أنْ

تَلْقَاهُ مِن بَعْدِ انْتِصَافِ المِئَهْ

اصْدَحْ و رَدِّدْ : ( يَا جَمَاهِيْرَ سِبْ

تَمْبَرْ .. ) و فَتِّشْ عَنهُ في "التَّهْدِئَهْ"

أجْفَانُهُ تَبْدُو رَمَادَاً , و فِي

عَيْنَيْهِ أصْنَافٌ مِنْ الأَوبئَهْ

و السِّتَّةُ الأهدَافُ مَحْمُولَةٌ

فِي كَفِّهِ , و الدَّمْعُ , و التَّهْنِئَهْ

و الشُّعْلَةُ الخَضْرَاءُ في قَلبِهِ

لَمَّا تَزَلْ تَهْفُو إلَى التَّدْفِئَهْ

حَتَّى "شُبَاطُ" ابْنُ الوُرُودِ الذِي

مِنْ صُلْبِهِ .. أفْضَى إلى "التَّبْرِئَهْ"

لا تَكْتَرِثْ , و ابْحَثْ فَقَدْ يَنْتَهِي

شَوْطٌ .. و يُعْطِي الآَخَرَ التَّهْيِئَهْ

لا بُدَّ أنْ تَلْقَاهُ مَهْمَا سَعَى

مَنْ يُحْسِنُونَ الطَّمْسَ و التَّعْبِئَهْ

يَكْفِيكَ إنْ حَاوَلْتَ بَعْثَ الصَّدَى

فِي جَدِّهِ .. أنْ تُحْسِنَ التَّنْشِئَهْ

فَتِّشْ و إنْ أخْطَأتَ يَوْمَاً فَكُنْ

مُسْتَكْمِلاً مَا جَاءَ فِي التَّوْطِئَهْ

و خُذْ سَلامَاً فَاحَ مِنْ شَاعِرٍ

أفْنَى لَيَالِيْهِ لِكَيْ يُقْرِئَهْ