
يتوجه الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على رأس وفد رفيع المستوى ويبدأ زيارته بلندن قبل واشنطن وباريس وبرلين. اعتقد ان لندن بيدها مفاتيح الحلول لمشاكل كثيرة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والامني فيما يخص جنوب اليمن ، وهي بوابة واشنطن وحليفتها في السراء والضراء.
عبدالله محوري
بريطانيا هي الخبير العارف بالحالة النفسية لسكان مستعمراتها القديمة ومنها الشطر الجنوبي سابقا . فقد تكون لندن البداية لوضع حلول سياسية يقبلها المسئولون في الحراك الجنوبي الرافضون للدخول في الحوار الوطني والمصرون على الانفصال الفوري وفك الارتباط واقصد جماعة الاخ الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، الذي بدأ يفقد الكثير من سلطته على اتباعه في الحراك لصالح الزعيم الوطني حسن باعوم وحسب ما قرأنا في وسائل الاعلام ان الاخ البيض سيقوم بزيارة قريبة للندن.
يمكن ان تكون لندن المالك الوحيد للخلطة السحرية لحلحلة القضية الجنوبية حيث وان لها تأثيرا سحريا على الجنوب وعلى الكثير من قياداته السابقة والحالية. لندن وما ادراك ما لندن فبرغم الحالة الاقتصادية الضعيفة لبريطانيا في الوقت الراهن والتي لا تمكّنها من مساعدتنا فرادى الا ان وزنها وثقلها السياسي على الصعيد الاوروبي والعالمي قد يحرك الكثير من البرك الراكدة على مستوى الدعم السياسي والاقتصادي والامني, واخراجنا من دوامة محلك سر وصناعة حلول تصلح لخلق ظروف سياسية جديدة تفك رموز الكثير من الامور المعقدة في الجانب السياسي وتغيير اسس اللعبة السياسية وتخلط الاوراق القديمة والجديدة على الساحة السياسيه بما يتناسب والمرحلة الانتقالية الحساسة التي تمر بها البلاد.
اما باقي الزياره فهو معروف وقد سبق ان تحدث حوله الكثير من الاعلاميين والسياسين المختصين في هذا الجانب.
اننا على ثقة بأن الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي يتجه بالسفينة المثقلة بالجراح في الاتجاه الصحيح، ونتمنى له النجاح من القلب ونعرف ان اي مرحلة تصاحبها بعض الاخطأ ومن مننا معصوم، ونعرف ان الرئيس لا يملك عصا سحريه لحل جميع المشاكل دفعه واحده .لهذا السبب نحن واثقون من قدرته على قيادة المرحله الانتقالية بكل جداره والابحار بالوطن وايصاله لبر الامان رغم الزوابع الاعاصير والرعود.





