وطني..

وَطَنِيْ فِيْ فَرْحِهِ نَصْرُ اضْطِرَاْرِ

ظَلَمَتُهُ كِذْبَةٌ فِيْ الإِنْتِصَاْرِ

نَرْجَسِيٌّ حَقْدُ أَبْنَاْءٍ وَوَغْدٌ ..

أَحْرَقَتْهُ زِمْنَةً فِيْ حِقْدِ نَارِ

فَمَشَىْ الإثْمُ عَرِيْضَاً يَتَمَطَّىً

وَتَخَبَّىْ خَيْرُهَاْ فِيْهَاْ كَفَاْرِ

مَاْ تَغَنَّتْ فَرْحَةُ الإِغْفَاْءِ فِيْهِ

لَا وَلاْ شَمْسٌ تَرَاْءَتْ فِيْ نَهَاْرِ

مَوْطِنُ الأَحْزَاْنِ وَالْوَهْمِ الْمرَوَّىْ

أَخْضَرَاً زَاْهٍ عَلَىْ قَيْءِ الدَّوَاْرِ

فِيْ رُبَاْهُ يَفْعَتِيْ .. شَبَّتْ جِبَاْهَاً

تَرْبِطُ الشَّمْسَ وِسَاْمَاً بِإِزَاْرِيْ

تَخْرِمُ النَّجْمَ زِمَاْمَاً لِبَعِيْرِيْ

وَتَرُوْمُ الْبَدْرَ خُرْجَاً فِيْ حَمَاْرِيْ

وَتُخِيْطُ الرِّيْحَ عِقْدَاً فِيْ جِنَاْحِيْ

وَتَمَدُّ الْغَيْمَ جِسْرَاً فِيْ الْمَدَاْرِ

هَلْ تَهَاْوَتْ عُطْيَةُ الإغْضَاْءِ مِنِّيْ

أَمْ تَدَاْنَتْ فِيْكَ نَعْلِيْ مِنْ قَرَاْرِيْ

وَطَنِيْ المَحْزًُوْنُ عُذْرَاً.. أَيْنَ لِيْ صِدْقَاً بِهِ أَغْشَىْ أَكَاْذِيْبَ الصَّغَاْرِ

وَطَنِيْ الْمحْزُونُ كَمْ أَخْزَاْكَ مَنْ فِيْهِمْ عُرَىْ الْفِسْقِ الَّذِيْ يُبْكِيْ الصَّحَاْرِيْ

مَجْدُهُ نُوْرٌ جَلِيْلٌ مُسْتَبْاْحٌ

مَنْ زُنَاْةٍ أُلْبِسَتْ إِكْلِيْلَ غَاْرِ

يَاْ حَبِبْبِيْ هَلْ لَنَاْ نَنْوِيْ التَّلَاْقِيْ

أَنْتَ لِيْ أَهْلِيْ وَإِيْنَاْسِيْ وَدَاْرِيْ

كُلَّمْاْ زِدْنَاْ اقْتِرَاْبَاً وَاقْتِدَاْرَاً

تَحْتَوِيْنَاْ رَغْبَةٌ فِيْ الإِخْتِبَاْرِ

مَوْطِنِيْ يَاْ مُصْطَفَىْ الأَوْطَاْنِ عِنْدِي

فَحَبِيْبِيْ مِنْ أَغْاْنِيْهِ دِثَاْرِيْ

يَاْ حَبِيْبِيْ لَمْ أَعُدْ أَدْرِيْ أَفِيْ عَينَيْكَ أَطْوِيْ وَطَنِيْ .. مَاْ عُدْتُ دَاْرِيْ !

إِنْ مَشَىْ قَلْبِيْ إِلَيْهِ لِلتَّلاْقِيْ

يَسْتَحِ الْفَرْحُ فَيَأوِيْكَ اصْطِبَاْرِيْ

إِنَّنِيْ أَخْشَىْ عَلَيْنَاْ تَحْتَوِيْنَاْ

قَفْرُ نَجْوَىْ أَوْ دُمُوْعُ الْجُلَّنَاْرِ

فِيْ دَمِيْ مِنْهُ تَمَشَّىْ نَاْرُ مَجْدٍ

مِنْ دِمَاْهُ عَاْزِمَاً إِشْهَاْرَ نَاْرِيْ !

إِنَّهَاْ حُزْنُ صَلاْتِيْ وَعَذَاْبَاْتُ انْتِمَاْئِيْ

وَخُلاْصَاْتُ اْخْتِيَاْرِيْ

إِنَّنِيْ مِنْهُ حَبِيْبِيْ جِسْرُ نُوْرٍ

إَنْ بَدَىْ أَبْدُ وَإِنْ أَجْلَىْ .. ضَرَاْرِيْ

يَاْ حَبِيْبِيْ لاْ تَلُمْنِيْ إِنْ أَنَا صَمْتُ انْتِظَاْرِيْ

لَمْ يُثِرْ فِيْكَ انْفِجَاْرِيْ

كُلَّمَاْ سَاْلَتْ دُمُوْعٌ ظَنَّهَاْ مَنْ

دَمْعَتِيْ .. لاْ ! إِنَّهَاْ وَجْدُ انْتِحَاْرِيْ