المالكي وتصريح «انتهوا قبل ان تُنهوا»..!

يطل علينا برأسه وبتلك الصورة التي لا تنتسى من ذاكرة العرب عندما وقف المالكي ذاته لحماية بوش الابن من حذاء منتظر الزيدي .

هاهو يؤكد بهذه الكلمات ، ليدلل الشرطي المدلل لأمريكا وإيران أنه الاقوى والاجدر لحماية مصالح هاتين الدولتين في المنطقة وفي بلده العراق .

ومن هذا التهديد الصريح :"انتهوا قبل ان تنهوا " يظهر قبح نظام قائم على أساس طائفي مناطقي في العراق وهذه الكلمات التي ليست الاولى والتي تفضح الصورة الطائفية التي يحكم بها العراق .

فمن المؤكد ان المالكي الرجل الذي يعمل على تكريس وترسيخ نظام حكمه التابع للخامنئي بشكل طائفي بغيض .

وما يدلل على ذلك هو طريقة إقصائه وتهميشه لكافة خصومه السياسيين، عن طريق إتباع وزارة الدفاع ونظام حماية شخصية وما زاد الطين بلة هو اعتماده على قانون اصدره البرلمان، وهو قانون الارهاب والذي جعل من حق المالكي أو اي طائفي اخر في نظام حكمه بتقديم الناس لما وراء القانون ، بإطلاق احكام قضائية ضد خصومه بل وما جعلها قرارات ما وراء القانون هي استهداف اهل السنة واعتقال العامة وليس السياسيين فقط .

ومما كرس المشهد البشع المعتقلات التابعة لهذا الرجل شخصيا فأصبح هو الجلاد والحاكم والقاضي وأيضا أصبح هو وحده الشعب العراقي .. ولم يعد لدى العراقيين سوى الشارع ليتنفسوا صعداء الربيع العربي بما يكفله لهم الدستور العراقي ، وخرجت الالوف للشارع لتعبر بشكل سلمي عن مطالب حقوقية ومطالب تدعم جسد العراق المنهك من الاعمال التي أفضت إلى الفساد المستشري والنظام الطائفي القائم وبشكل يعيد العراق إلى مكانتها التاريخية العربية للواجهة لا تابع لدولة أو محتل .

وتهديدات المالكي مشابهة بشكل كبير لتلك التصريحات التي أطلقها الخامنئي وأحمد إنجاد أبان التظاهرات التي قام بها الشعب الإيراني عام 2008 م وقمعت بقوة الحرس الثوري والباسيج .

فهل أصبح لدي المالكي قوات حرس ثوري خاصة أو باسيج خاص به ليطلق هذا التهديد ، أم انه سيستعين بالحرس الثوري الإيراني كما فعل مستشاره الجعفري ليفتح نار الفتنة الطائفية التي سبق وأن بدأت في العام 2006 وأظنها ستعود وبشكل تهجير وتوطين لأيرانيين في المحافظات المنتفضة؟ .