ما ضر ودي (شعر)

نَالَ الْهَوَىْ عُمُرًي والشَّوقُ وَالسَّهَرُ

وَاستَلطَفَتْ سَهَرِيْ عَيْنَاكَ يَا قَمَرُ

يَا مَنْ تَنَامُ عَلَىْ ذَكْرَاهُ خَاْطِرَتِيْ

أغْفُو وَأَصْحُو وَفِيْ جَفْنِيْ لَكَ الأَثَرُ

يَمَرُّ فَرْحِيْ عَلَىْ الأَزْهَارِ عَافِيَّةً

فَيَنتَشِيْ الْغَيمُ وَالأَنْداءُ وَالمطَرُ

وَيَرتَدِي النَّهْرُ في رُكنٍ هُنَا حُلُمَاً

حَيْثُ التَقَينَا وَنَادَىْ رُوحَنَا القَدَرُ

هُنَا مَشَينَا . هُنا طُفْنا بَكَعْبَتِنا

هُنَا وَقَفْنا .. وَوَارَىْ سِرَّنَا الشَّجْرُ

هُنَا ضَحِكْنَا وَمِنْ غُصنٍ هُنَا غَمَزتْ

مُنَىْ العَصَافيرِ مِنْ فَرْحٍ بِنَا سَهَرُوا

يَزْهُو النَّوَىْ وَلِهَاً إِنْ طَافَ مُذَّكِراً

مَنْ غَيرُنَا بَشَرٌ أَزَهَاهُمُوْ السَّفَرُ

وَمَكَّةً فِيْ فُؤَادِيْ مِنْ مُنَاكَ سَهَتْ

إِلَّا وَذِكْرَىْ بَرَارَاتٍ لَهَاْ سُوَرُ

يَاْ مُحْرِمَاً مِنْ مُنَىْ قَلْبِيْ وَمِنْ حُلُمي

مَاْ ضَرَّ وُدِّيْ مِنْ الأَحَبابِ إِنْ هَجَرًُوْا

يَا مََنْ عَلَىْ مَهَلٍ يَمْشِيْ عَلَىْ وَلَهِيْ

فَالصَّبْرُ مُكْتَمِلٌ وَالقَلبُ يَحتَضِرُ

نَالَتْ فُؤَادِيْ مُدَىْ السَّاعَاتِ عَازِمَةً

لَمْ يَبْقَ لَيْ زَمَنٌ إَلَّاكَ وَالصُّوَرُ

مَاْ ضَرَّ خِلَّيْ عَدَاْ العُذَّالِ مِنْ حَسَدٍ

لَوْ أَنْ صَبَرْنَاْ فَقَدْ فُزْنَاْ بِمَاْ خَسِرُوا

رَأيتُ بَحْرَاً عَلى كَفَّيكَ مِنْ عُمُرِي

وَزُرتُ فَجْرَاً عَلَىْ عَيْنَيْكَ يَا قَمَرُ