رسول الهدى

سَلاْمٌ عَلَيْكَ رَسُوْلَ الَهُدَىْ

سَلاْمَاً حَمِيْمَاً كَقَطْرِ النَّدَىْ

كَرِيْمَاً شِرِيْفَاً عَفِيْفَ النِدَاْ

رَقِيْقَاً صَفِيَّاً كَصَفَوِ الصَّدَىْ

سَلاْمَاً حَبِيْبَاً أَتَىْ وَاقْتَدَىْ

بِهِ قَلْبُ صُبْحٍ سِرَىْ إِثْمِدَاْ

سَلاْمَاً جَمِيْلاًً يَهُشُّ الْجَمَاْلَ

عَلَىْ صَفْحِ وَرْدٍ بَدَاْ مُوْقَدَا

عِلَىْ كِبْرِ صَقْرٍ عَصِيِّ سَرِيٍّ

تَسَاْمَىْ عَتِيْدَاً يَقُضُّ الْمَدَىْ

عَلَىْ جِذْعِ نَخْلٍ وَرِيْفٍٍ بَكِيٍّ

يَجَذُّ المَسَاْفَاْتِ وَالمَوْعِدَاْ

عَلَىْ صَهْوَةٍٍ مِنْ جِوَاْدٍ بَدَتْ

لَهُ مُغْرَمَاْتٍ سِيُوْفَاً فِدَاْ

بَهَاْرَاً عَلَىْ نَرْجَسٍ يَرْتَمِيْ

وَضَوْءُ البَنَفْسَجِ مِنْهُ ارْتَدَىْ

لَهُ الزَّعْفَرَاْنُ الغَضِيْضُ انْتَهَىْ

جُفُوْنَاً وَكَاْفُوْرُهَاْ مُنْتَدَىْ

بَرِيْقَاً لِطِيْبٍ بِآبَاْطِهِ

وَرْنَدَاًً وَعُوْدَاً بِصْدَرٍ رِدَاْ

وَفِيْ الثَّغْرِ كَرْمٌ مُذَاْبَاً بَدَاْ

وَفِيْ الثَّلْجِ مِنْهُ لَهُ عُوَّدَاْ

عَلَىْ وَجْدِ آيٍّ ضَنَاْهَاْ اسْتَوَىْ

لَهَاْ شَوْقُ نَوْحٍ وَعُوْدٍ شَدَىْ

تَحِنُّ الظِّلاْلُ لِهَمْسِ الوِصَاْلِ

وَقَلْبِيْ حَيِّيَاً يَبُوْسُ الغَدَاْ

حَبِيْبِيْ عِيُوْنِيْ لَهُ مُوْفَدَاْ

فَدَتْكَ الْعُيُوْنُ وَرُوْحِيْ فِدَاْ