الحوار الشباب اليدومي الجنوب

• سألني احد الشباب عن الحوار قلت له لازلنا في مرحلة الهرج واستعراض العضلات والتهديدات المبطنة واخراج المكبوت من الكلام والمطالبة بكل شيء وحل المظالم بكل انواعها بما فيها التاريخية منذ الاحتلال الحبشي لليمن والغزو الفارسي مرورا بكل المراحل التاريخية والثورات وحتى اليوم و سيأخذ ذلك مداه إلى ان يستقربهم التمر والنزول من السماوات إلى ارض الواقع وذلك اكبر تحد لرئيس الجمهورية ومتى سينزل المتحاورين إلى ارض الواقع ليستطيعوا الوصول إلى حلول ممكنة التنفيذ

• اكبر شيء صدمني عند ما رئيت كثير من القتلة وداعمي القتل مقاعد الحوار بشكل ملفت للنظر وحرم الشباب الثائر واتوا بغيرهم ممن لم يدخلوا ساحات الثورة

• مع احترامي الشديد لقرار الاستاذ اليدومي في انسحابه من عضويته في الحوار لصالح شاب من شباب الثورة فذلك نظريا موقف شهم ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل سيكون الشاب البديل بمستوى وثقل وخبرة الاستاذ اليدومي في وجوده الفعلي بالحوار، أرجوا من الشباب اصدار بيان شكر لليدومي ومطالبته بالتراجع عن قراره ويبقى في مقعده في الحوار

• من انطلاق الحوار وحتى نهايته على الرئيس ورئيس الوزراء وحكومة الوفاق الوطني مضاعفة جهودهم في حل مشكلات البلاد المختلفة الاقتصادية و الاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها وتنشيط البلاد وبعث الحيوية في مختلف الميادين والساحات والمواقع في كل المحافظات حتى يتمكن المواطن من الاسهام بجدية في خلق الاجواء المناسبة لإنجاح الحوار.

• سيكون من المهم جدا في رحلة الحوار الطويلة ان تكون هناك محطات توقف أسبوعية يطلع فيها الشعب على محصلات الحوار فلا يكفي عرض الحوار مباشرة عبر المحطات الفضائية إنه من الضروري ان بعرف المواطن ما ذا تم من منجزات من الحوار اولا بأول فلم يعد مقبولا ترك محصلات الحوار للتكهنات والتخمينات لما بترتب على ذلك من سلبيات خطيرة و اثارة البلبلة والتشوية والتثوير وبالتالي خلق مزيد من القلق والاضطراب وربما الفوضى المدمرة

• كل ما اتمناه ان يعي الاخوة الجنوبيون ان الانفصال ليس هو الحل للقصية الجنوبية مهما كانت الاسباب وقد سمعنا كثيرا الدكتور ياسين سعيد نعمان يكرر مثل ذلك في تصريحاته وحواراته فالانفصال كارثة كبرى بكل ما تعني الكلمة من معنى، وانا على قناعة ان الشعب اليمني مستعد لتقديم كافة التعويضات لا رضاء الجنوبيين مهما بلغت حتى ولو طلب الجنوبيون التفرد بالحكم لعقود وتضمين ذلك في الدستور فالشعب يرى في الوحدة قيمة كبرى تستحق دفع الثمن مهما كان باهظا.