ها هم لأول مرة يجتمعون تحت سقف واحد، السياسيون اليمنييون دخلوا مؤتمر الحوار الوطني لكي يبدأوا مرحلة جديدة من مراحل الحوار اليمني - اليمني الذي لا يضرب لنا مثلاً جديداً عن معاني التعايش والتقارب.
نعم، كان جميع اليمنيين مشدودين في انطلاق المؤتمر ماذا سيحدث؟.. وكيف سيجتمع 565 مواطن ليقرروا مصير 30 مليون يمني في الداخل والخارج؟.
وماذا سيدور فيه.؟ وكيف سيجلس فلان إلى جانب فلان من الناس...؟؟ جميعها اسئلة كانت تقاسم كافة فئات الشعب وكل طبقاته.
وعلى مدى الاسبوعين الماضيين ومنذ بدأ الحوار كان هناك شدُ وجذب ولم يبدأ الحوار الفعلي بعد، لم يبدأ النقاش الحقيقي حول القضايا التي تؤرق الشارع اليمني، الشارع الذي يعول على هذا المؤتمر فينظر اليه كنافذة الامل التي فتحت لتبعث له بحلول لمشاكله وليصل إلى الدولة المدنية التي حلم بها الجميع.
ولكن المعوقات كثيرة ومحاولات التملص أثناء الحوار تظهر على بعض الاطراف المشاركة في المؤتمر، ولن نفرط في التفاؤل، ولكن ما نتمناه هو الا يتناسى الـ565 مواطن الموجودون تحت سقف الحوار، أن العدسة مسلطة عليهم وأن ما يفعلونه داخل القاعات ينعكس على كافة الساحات في اليمن.
سيكون مؤتمر الحوار جزءاً من حياتنا وعلى مدى 6 أشهر وسيتابعه الجميع كأنهم مشاركون فيه، فأنتبهوا لزلاتكم فكل شئ محسوب عليكم ،وتوصلوا إلى حلول جذرية لبناء دولة الحلم اليمني، ولا تمسوا بأي قيم وثوابت وطنية.
فاليمن السعيد ملك لنا جميعاً، ويمننا ملكٌ لأبنائنا من بعدنا.