
الديمقراطية الغربية ليست حلاً ناجعاً وعصى سحرية تستطيع حل كافة المشاكل الموجودة في ساحتنا لعدة أسباب رئيسية أهمهما أننا مجتمع متعود على وجود الكبير الذي يلتف حوله الناس ويأتمرون بأمره طيلة فترة حياته ولا نكتفي بذالك بل نذهب إلى أبعد من ذالك بعمل نصب تذكاري له بعد مماته وتأليف المؤلفات عن دوره ومكانته وتأريخه النضالي وتدريسها للأجيال في غالب الأحيان .
ثم نأتي من بعد ذالك بالمطالبة بتحريم حب الناس لهذا الفرد ( الكبير ) في لحظات غير مدركين أن الإنسان يتأثر من كل سبق ذكره عاطفياً ووجدانياً كون هذا الإنسان مكون من مجموعة من المشاعر والأحاسيس المخلوقة فيه أصلاً
وبالتالي لماذا لا نفكر بطريقة أخرى وإن كانت في بداية الأمر مجنونة الا أنها ستترسخ مع تقادم الأيام في ذهن الإنسان من خلال الممارسة والتعود وغالباً كل الأفكار التي خدمت البشرية كانت في بداية الأمر أفكار مجنونة لم يتقبلها العقل البشري في حينه وهناك أمثلة عديدة الطيران صعود الإنسان للفضاء وغيره..
لكنها كانت السبب الرئيسي في تغيير مفاهيم الإنسان في ما بعد لإنها عادت بالفائدة المرجوة منها عليه وكانت سبب سعادته وبسببها عرف الإنسان أنه لا يوجد مستحيل أمامه إذا تحرر من الأفكار المعلبة
دعونا ولو لمرة نفكر خارج الصندوق ونوجد حلاً يخلصنا من عاهات الديمقراطية الحالية وإدخال تعديلات جديدة عليها تحد من تقديس الشخص الكبير وتساعد القوى الموجودة على الإعتماد على البرامج في التنافس على أصوات الناخبين بدلاً من الإعتماد على الأسماء والمسميات والألقاب التي أوصلتنا إلى هذا المأزق الذي لن نخرج منه بسهوله لأن كل خيوط اللعبة بيد من صنع هذة الديمقراطية نفسها ويسعى لفرضها وتعميمها ليصنع النظام الذي يتوافق مع مصالحه
الفكرةأن يتم تعديل قانون الإنتخابات الخاص برئيس الجمهورية ليكون انتخاباً للحزب وللبرنامج الذي أعده ومن ثم يحق للحزب اختيار من يريد بعد إعلان فوزه بالانتخابات ليتولى منصب الرئاسة ويحق لهذا الحزب خلال مدة الحكم المحددة له تغيير هذا الرئيس في حال خالف القانون أو البرنامج أو ثبت عدم كفاءته برئيس آخر يكون أفضل منه دون تدخل أي جهة داخلية أو خارجية شرط أن لا يزيد عن ثلاثة فقط خلال نفس الفترة أسوة بلعبة كرة القدم..
بمعنى أن يعطى الحزب الفرصة الكافية لإدارة شؤون البلاد خلال فترة حكمه باستخدم جميع الفرص التي سيحددها هذا القانون.. واستخدام كل أوراقه التي ربما لم يتمكن من استخدامها نظراً للقوانين الحالية مثل ما هو حاصل في مصر على سبيل المثال إذ أن ما نراه هناك هو عدم قبول عامة الشعب بشخص الرئيس مرسي ربما لعدم قدرته على إدارة شؤون البلاد ونقص خبرته أو لضعف الكاريزما التي يتمتع بها وقد يكون في الحزب من هو أكثر قدرة وأكثر إقناعاً للشارع المصري من مرسي الحالي..
دعونا نجرب كل الحلول وبمختلف الأفكار قبل أن نتمنى أن تعود الممالك أو يعود الإحتلال ليخلصنا مما نحن فيه وسبق أن قلت أنها أنها فكرة مجنونة .. لكنها محاولة لاستخدامها ومن الجنون نتجت فنون




