
انعدمت الرؤية وغُم الجو عليناوحُجبت شمس الحقيقة على عالمنا السياسي هذا العالم الضبابي الذي نعيش فيه عالم مليئٌ بالتناقضات متشعب الأهداف مثقل بالمصالح الشخصية البعيدة عن المصالح العامة للشعب والوطن اليمني.
مؤتمر الحوار الوطني وما أدراك ما مؤتمر الحوار الوطني بمخرجاته الغامضة الأهداف والمبادئ فالمتابع للمؤتمر قد يصاب بالإكتئاب لما يشاهده من تهريج واستعراض في ضل التجاذبات بين مكوناته. وذلك لإبتزاز الذي تمارسه بعض المكونات من اطراف مؤتمر الحوار الوطني الشامل من اجل تحقيق مصالح شخصية لاوطنية ولكنها بإسم الوطن تستحلب الفوائد وتحمل حقداً اسود على الوطن اليمني وابنائه ووحدته واستقراره.
إننا نتعجب من أمر هذه المكونات وافرادها وما تحمله من أجندة متعددة منها الخفية ومنها المُعلنة نشاهدها تجادل وتطالب بمطالب خرافية لامكان لها في والواقع اليمني السياسي والاجتماعي ولم تستقر على مطلب معين بل نراها تقفز من مطالب إلى مطالب اخرى بحسب الطلب المرسل اليهم من خارج الحدود اليمنية. بالاضافة إلى مطالبهم المتمثلة بإبتزاز واضح واستنزاف للاموال العامة وافراغ الخزينة العامة بهدف الوصول إلى افلاس الدولة لاسمح الله وبالتالي الخضوع إلى الأجنبي للحصول على لقمة تجعله على قيد الحياة.
هناك مكونات لم تشارك من اجل البحث عن حلول واقعية تقودنا إلى تحقيق اهداف الثورة اليمنية بقيام دولة مدنية تحقق العدالة الاجتماعية لكل ابناء اليمن بفئاته وطوائفة المختلفة .
ولكنها شاركت تلبية لرغبات وتوجيهات جهات معادية لليمن تريد اذلال اليمن واليمنيين بأيادي يمنية ليسهل عليها بالأخير السيطرة على اليمن بخيراته وثرواته واهميته الجغرافية.
ان تلك التهديدات والتلويح بالإنسحاب من مؤتمر الحوار الوطني لهو دليلٌ قاطعٌ وحيٌ على مانقوله وبالتالي إجبار رئاسة المؤتمر إلى الاستجابة لمطالب هذه المكونات بإملائاتها الخارجية . من أجل افشال المؤتمر وبالتالي الوصول إلى نتيجة حتمية المراد منها تحقيق الهدف المريض لهذه المكونات والمتمثل بتمزيق اليمن والعودة بالوضع السايسي إلى ما قبل عام 1967م في المحافظات الجنوبية والشرقية و إلى ما قبل عام 1990م في عموم اليمن.
وهذا ما يخطط له له الطامعين بثروات ومكانة اليمن وحلفائهم داخل الوطن وخارجه من قوى اقليمية وعالمية لاتريد لليمن الإستقرار تباً لهم ولعقلياتهم المتعفنة .
اليوم نسمع لتلك الأصوات الناعقة رغم اختلافها ايدلوجياً وفكرياً وسياسياً تنادي بتطبيق التجربة السياسية التي حدثت في جمهورية مصر العربية على الوضع السياسي في اليمن وتناسوا انهم يحفرون قبورهم بأيديهم وان اليمن غير مصر وشعب اليمن غير شعب مصر...؟
هم يخاطبون أو يوجهون خطابهم إلى شعب يمتلك ترسانة من الاسلحة المختلفة قدرها المختصون بأكثر من 80 مليون قطعة سلاح متنوعة ،فهل شعب كهذا الشعب يستطيع المتباكون تطبيق التجربة المصرية عليه...؟
لاندري ماذا يريدون هؤلاء المغفلين من الوطن اليمني رغم التنازلات التي اعطاهم إياها هل يريدون تمزيق اليمن وتشتيت ابنائه أم انهم يريدون ابتزاز القيادة للحصول على مزيداً من المكاسب الشخصية ام انهم يريدون تنفيذ اجندة أعدت لهم من الخارج ولايمتلكون القرار المستقل ..؟
وطننا اليمني اليوم يقف على مفترق الطرق تتجاذبه التيارات من كل اتجاه فهل سيبقى صامداً امام التيارات الجارفة أم انه سيضغف ويسلم ..؟




