
الدولة سيادة.. ولا سيادة بدون جيش قوي مهاب الجانب، استمرار الاستنزاف الحاصل لجيش البلاد لا يتهدد الجيش وحده بالفناء، بل يتهددنا جميعا.
لقد أسيئ كثيرا للمؤسسة العسكرية، حين سخرت لأغراض شخصية وأسرية وحين كان يتم شيطنتها في معارك يفترض أنها وطنية تهم الجميع..
من هذا الذي يستهدف جيش البلاد، من هذا الذي يغتال جنودنا وضباطنا على مرأى ومسمع الجميع، من له مصلحة في كل الذي يحدث الآن من عمليات إرهابية واغتيالات..
نعلم أن هناك تنظيم القاعدة، وأن هناك مواجهة مفتوحة معه كما قال رئيس الجمهورية، لكن هل هو وحده المستفيد مما يحصل، نسمع عن ارتباطات للتنظيم بجهات سياسية لا تريد لهذا البلد أن يستقر، غير أن أحدهم لا يقدم لنا قصة لحقيقة ما يحدث..
يستحق هذا البلد المغدور أن يعلم من هم أعداءه بالضبط، لم يعد من المقبول ولا من المعقول أن يستمر هذا المسلسل العفن، على أحدهم أن يتحمل مسؤولية ما يحدث وأن يوقف هذا العبث، رئيس الجمهورية هو المسؤول الأول، وباعتباره المنتخب الوحيد في العملية السياسية الراهنة هو مخول باتخاذ الإجراءات المناسبة لإيقاف هذا الاستنزاف الحاصل للجيش والأمن.
لست أعرف ما ينبغي فعله بالضبط، غير أن قيادات أمنية وعسكرية ثبت فشلها وعجزها جراء ما يحدث ينبغي أن لا تستمر في مواقعها، يتطلب الأمر شجاعة تحمل المسؤولية، أو شجاعة التخلي عنها لمن هم أقدر على تحمل المسؤولية..
صحيح أن الجيش هو من يحمي البلاد، إلا أن الجيش يستحق أن نحميه أيضا..





