[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

أغلب الدول العربية وحتى الهند.. هذا ما تعرض له الانترنت منذ أيام

أغلب الدول العربية وحتى الهند.. هذا ما تعرض له الانترنت منذ أيام بسبب انقطاع في كابل بحري

كشفت مصادر تقنية وشركات معنية تفاصيل ما تعرضت له خدمة الانترنت في الشرق الأوسط حيث تأثرت أغلب الدول العربية وحتى الهند بصورة متفاوتة بما في ذلك توقف شبه كلي لخدمات الانترنت في مصر وكذلك اليمن منذ أيام.

وأشارت تصريحات وبيانات متفرقة لشركات الانترنت راجعها نشوان نيوز إلى أن العطل في منطقة السويس والبحر الأبيض المتوسط حيث تعرض كابلان للتخريب وأدى لضعف خدمة الانترنت في العديد من الدول العربية كما أثر على الوصول لبعض المواقع بشكل تام.

ومن ضمن الدول حسب رصد نشوان نيوز يأتي في اليمن في المقدمة بسبب الاعتماد على الكابل الذي تعرض للقطع بنحو 80 بالمائة من الخدمة و70 بالمائة من الخدمة في مصر كما تأثرت السعودية والسودان وقطر والبحرين ومختلف الدول العربية تقريباً.
وأرجع خبراء تفاوت الأضرار إلى نسبة الاعتماد من قبل كل دولة على النقل عبر هذه الكابلات الخاصة بشبكة الانترنت الدولية إذ أن الآثار محدودة في الدول التي تعتمد على خطوط أخرى لنقل الانترنت.

في غضون ذلك، كشفت التقارير عن بدء إصلاح كابلي انترنت تضررا بالاستهداف في البحر الأبيض المتوسط الأسبوع الماضي.
ونقلت شبكة بي بي سي البريطانية عن شركة فلاج تيليكوم احدى الشركات المسؤولة عن الكابلات، ان اصلاحها سيستغرق اسبوعاً.

وقالت فلاج تيليكوم ان عملية الاصلاح تشمل فريقا من 50 شخصا بينهم خبراء ملاحة ومهندسي كابلات.

ووصلت السفينة التي تتولى اصلاح الكابل الاول إلى موقعها بالفعل، وبدأت الاصلاحات فيما تبدأ السفينة الثانية عملية الاصلاح في غضون ساعات.

وقال متحدث باسم الشركة لبي بي سي اونلاين: "ستكون مهمة عالية التقنية وربما تأخذ وقتا في حدود اسبوع".

ولم يتأكد سبب انقطاع الكابلات رسميا، الا ان هناك انباء تحدثت عن انها ناجمة عن مرور سفينة كانت تجر خطافها المتدلي إلى قاع البحر. الا ان وزارة الاتصالات المصرية نفت ان تكون اي سفينة مرت من هناك في وقت انقطاع الكابلات.

مهمة دقيقة
ووفقاً لبي بي سي، المهمة الاولى لفريق الاصلاح هي تحديد مكان انقطاع الكابلات كما يقول مارك هاربر مدير نظم دعم الكابلات في شركة كابل اند وايرلس.

ومع ان شركته ليست طرفا في عملية الاصلاح، الا انها قامت باصلاحات مشابهة في الماضي.

وعادة ما يمكن تحديد موقع العطب بواسطة المهندسين على اليابسة، اذا ان المناطق الاكثر تأثرا بانقطاع الخدمة تساعد في تحديد اي جزء من الكابل اصابه العطل.

ولتحديد الموقع بشكل اكثر دقة يقوم مهندسو الكابلات بارسال نبضات ضوئية عبر الياف الكابل باستخدام جهاز يسمى مقياس الانعكاس الزمني الضوئي.

وعندما تصل النبضات إلى الجزء المعطوب من الكابل ترتد إلى الجهاز، وبحساب الوقت الذي استغرقته يمكن للمهندسين تحديد مكان العطب في مسافة عشرات الامتار فقط.

ثم يتم استخدام سفينة كابلات خاصة مزودة بآليات تعمل بالتحكم عن بعد. واذا تمكنت تلك الاليات من تحديد مكان الكابل يمكنها قطع الجزء المعطوب وسحب الكابل إلى السفينة.

او يتم استخدام رافعة هيدروليكية ترفع الكابل كله إلى السفينة. ويقول هاربر: "الخيار الاول افضل، لانه يمكنك رفع الكابل عند المنطقة المعطوبة لكن الرافعة ليست بهذه الدقة".

بعد ذلك يمكن اصلاح الكابل على سطح السفينة حيث يقوم الفنيون باستبدال الالياف المعطوبة في الكابل.

وكانت مصر من بين اكثر المتضررين من انقطاع الكابلات اذ ان 70 في المئة من الشبكة الوطنية تعطلت عن العمل.

ودعا المسؤولون المصريون متصفحو الانترنت عبر الشركات الخاصة إلى تجنب تحميل الأفلام والمواد الثقيلة لأن الأولوية حاليا للجهات التي تعتمد على الانترنت في إدارة أعمالها.

ولم يقتصر الضرر على مصر فقط ولكنه امتد لعدد من دول الخليج. أفادت الأنباء بأن خدمات الإنترنت في كل من الإمارات العربية والكويت والسعودية تعطلت أيضا.

وفي الكويت، بعثت شركة "جلف نت" التي تقدم خدمات الإنترنت رسائل بالبريد الإلكتروني لزبائنها تعتذر فيها عن " الأداء السيء عند تصفح الإنترنت"، بينما اشتكى متصفحو الإنترنت في البحرين وقطر من بطء الخدمات.

وفي الهند اشارت التقارير إلى ان شبكة الانترنت فيها تضررت بشدة حيث وصلت نسبة الضرر إلى 50 في المئة.
يشار إلى أن انقطاع الانترنت حسب مصادر اقتصادية لنشوان نيوز تسبب بخسائر كبيرة حيث توقفت الكثير من الأعمال المعتمدة على خدمات الانترنت بما فيها العديد من شركات الصرافة.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى