اهتمامات

نقطة نظام يا فخامة الرئيس حول مزايدة شلة وزراء

فيعماد ناصر طالب يكتب بعنوان: نقطة نظام يا فخامة الرئيس حول مزايدة شلة وزراء


كن منصفًا يا فخامة الرئيس إلى جانب الشعب، وقف مناصرًا للوزراء والحكومة الذين اخترتموهم للعمل دون ضجيج وبهرجة اعلامية، تابعنا في وسائل الاعلام الاجتماعي حالة الانفلات لبعض الوزراء في الحكومة والباحثين عن اسقاط الدولة وليس لهم بصمة تذكر في سجل الإنجازات. هولاء يا فخامة الرئيس يعملوا ضد مشروعكم، مشروع استعادة الدولة، وان كانوا يتظاهرون أنهم في صفكم، ويزعمون ذلك أمام عدسات الكاميرات.

لديكم يا فخامة الرئيس مجموعة من الوزراء الذي يعملون بصمت وهولاء من ترفع لهم القبعات في عكس صورتكم وموقف الحكومة في مكافحة الفساد وايقاف العبث بالمال العام للدولة، ومنهم على سبيل المثال؛ وزير المالية سالم صالح بن بريك ، الذي يعمل بصمت مطلق للنهوض بمالية الدولة تنظيما وتأهيلا ومحاربة للفساد وترشيدا للانفاق، وتنفيذا لاستحقاقات كافة مؤسسة الدولة، من تصحيح كشوفات المرتبات، والنازحين، واوضاع الملحقيات، والمؤسسات الايرادية، بل والمؤسستين الامنية والعسكرية والمتقاعدين.
نقولها بكل حيادية وامانة، لو رفع إليكم يا فخامة الرئيس، الوزير بن بريك شكوى عن منظومة العمل الحكومي التي هو جزءا منها ، لكن موضع ثقة كونه أحد اكثر الوزراء الذين يمارسون مهامهم اليومية من داخل العاصمة المؤقتة عدن، لكنه لم يفعل ذلك لانه يحترم المؤسسية ومسؤوليه المباشرين ، وهو يعيش الضغوط والتحديات والصعوبات التي يواجهها رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك .
كما ان الوزير نائف البكري وزير الشباب والرياضة هو الاخر ابن الجنوب، وتجده شعلة متقدة من النشاط والتفاني في انجاز المهام، ويعي حجم التحديات التي تواجهها الحكومة، ويأبى الا ان يكون ضمن روافعها للتخفيف من ذلك العبء، ولم يذهب ليغرد بعيدا عن سرب الاجماع. وبالمثل الوزير المحارب أحمد عطيه، وزير الاوقاف والإرشاد، ووزير الاعلام الذي يعمل دون كلل أو ملل، معمر الارياني، وايضا وزير المغتربين علوي بافقيه، الوزير الذي يحضى بتقدير عالي واحترام لمهنيته وتجاوبه مع كل الافراد، هنا يمكن الاشادة والحزم بهؤلاء لإدراكهم حجم المسؤولية والتعامل بالمواقف.

لسنا بصدد تقييم اي احد، ولكننا نرفض الفكر الذي ذهب به بعض الوزراء لتسجيل مواقف شعبوية من خلال بعض وسائل الاعلام وتطبيقات التواصل الاجتماعي على حساب الصف الوطني ووحدته وضد الحكومة ومسئوليتها الوطنية ، بدلا من ممارستهم النقد البناء في الاطر الداخلية والاعتراض على ما قد يرون انه مخالف أو غير صحيح، لكنهم – للاسف – كشفوا عن نواياهم تجاه من يعمل بصمت لخدمة وطنه وشعبه في ظرف عصيب كهذا، لكن الشعبوية سرعان ما تسقط عندما يكتشف الناس انهم كانوا مخدوعين ، باموال الدوحة.
تحية والف تحية لكل وزير يحرص على وحدة الصف الوطني ويحترم المؤسسية ويتفانى لخدمة الناس دون منٍ أو استكثار ودون تمنطق بالجهل والزهو الكاذب، والشكر ايضاً لوزير الدفاع وحقوق الانسان، و وزير الصناعة والتجارة، وكذلك وزير الادارة المحلية، ولا شكر أو سلام للمزايدين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى