خلافنا مع الزنداني حول نقاط وهذه أهمها
غائب حواس يكتب حول: خلافنا مع الزنداني حول نقاط وهذه أهمها
الحمقى يتركون مناط الخلاف الجوهري ويلجّون حول المسائل التي لا تستحق الإلتفات ..
خلافنا مع الزنداني هو حول نقاط أهمها:
عاطفته الدينية إلى الشيعة والهاشمية العنصرية واعتقاده بالتمييز العرقي للهاشميين وفتاواه بذلك، وحتى مشروع إيران ( وهذه سمعتها منه أنا في لقاء معه ).
موقفه المعادي لثوار سبتمبر وقادتها العسكريين وقوله أنهم غمطوا بيوت الإمامة، وسلوكه التعبوي على هذا المسار، وهو ليس وحده في ذلك بل من ضمن مجموعة كان أبرزهم عبدالملك الطيب المتردد حتى وفاته على آل حميدالدين في الطائف.
يمثل الزنداني التيار المتجانس مع فلول الحكم الإمامي داخل حركة الإخوان في اليمن وله في ذلك طرح ضدّ العسكريين السبتمبريين (أبرزهم عبدالله السلال - وعبدالله جزيلان ) ومن ساندهم عسكريا من القوميين العرب ( جمال عبدالناصر ) .
ما يزال الزنداني يرى أن الثورة في اليمن غمطت من يسميهم آل البيت ويعني بهم بيوت الحكم السلالي الهاشمي وما يزال يرى لهم خمس الثروة من النفط والمعادن وأصرّ على ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة سهيل مؤخراً في السعودية ما اضطرهم لحذف فقرة إصراره على فتوى الخمس!
موقفه من ثورة خميني ما يزال نفس الموقف حيث يرى أنهم أقرب من صدام حسين في الحرب التي اندلعت متمسكا بالرؤية التقليدية للإخوان أن القومية العربية دعوى جاهلية وأن الثورة الخمينية إسلامية، وأنها قوة للإسلام والمسلمين وهذه الفقرة الأخيرة قالها لي شخصياً مع بعض الحاضرين واختلفنا وغادرت المجلس.
هذا هو الزنداني الذي نختلف معه أضف إلى ذلك مشاريعه المشبوهة التي أضاعت حقوق خلقٍ كثير مثل الإكتتاب في شركة الأحياء البحرية، وكذلك قفزاته المثيرة للسخرية كتبشيره بالخلافة في ساحة الجامعة عام 2011م.
أما مواقفه تجاه التشريع في الدستور فهو مصيب وخصومه في هذا هم المخطئون ولكن مشكلته أنه محاطٌ بنخبة إفتاء من الهاشميين جعلوا رؤيته للشريعة ممسوخةً بعنصرية الأفضلية والتمييز العرقي لسلالة الغزاة الرسيّين إذ لا اعتبار للهوية الوطنية اليمنية لديه بل يعتبر تفضيلهم على أبناء وطنه من الدين الذي يتعبد به لله !
وأما مسائل العكوف على تأليف العقاقير فليس مناط خلاف والأصل أن الرجل لديه معلومات معظمها نظرية يأخذها من هنا وهناك وفيها الصحيح وفيها غير المكتمل ومعظمها غير مأمون عند التطبيق من ناحية المضاعفات والآثار المصاحبة، والذي يمحق ما لديه من قراءات أو مطالعات في الطب وغيره أنه يعلن عنها سياسياً ويخرجها في قالب الجدل مع خصومٍ في قضايا غير الطب.
وإلا هب أن الرجل بدرجة طبيب أو صيدلي فالأطباء والصيادلة ملء الدنيا وكلهم لديهم استدلالات على بعض إشارات القرآن والحديث إلى مسائل علمية ولكن ليس لديهم منبر ولا هواية الزنداني وشغفه بالجدل حيث الرجل تعود على التفاعل مع جمهور المعجبين وليس لديه إسهام في قضية العصر وهي الصراع ضد مشروع إيران. ولا يعتقد بالصراع معهم فيظهر وينشط في هذا الميدان ولم يستطع الصبر عن الظهور لجماهيره ولكنه أسفّ كثيراً في عكسه لسلم أولويات التعاطي مع القضايا الكبرى حيث يريد أن يعقد محاضرة تبشيرية عن كل تجربة وكل عقار وكل عنصر كيميائي مشتبه به أنه على صلة بالجدل مع الملحدين.
إننا نعتقد عقيدة جازمة أن الذي يترك ثغرته ضد مشروع إيران التدميري للعروبة والإسلام بل ويعمل على خدمتهم وخدمة ميليشياتهم بالفتاوى فإنه لا يستحق الإلتفات إليه حتى لو قضى على كل فيروسات العالم ، لأن الذي يتمالأ مع الفيروس الأكثر والاشد فتكاً بالأمة بشكل عام واليمن على وجه الخصوص منذ 1200 سنة لا نقبل منه أن يعوضنا بثرثراته عن الفيروسات والبحار وجهاز المناعة.
عناوين ذات صلة: