[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

مناشدة للرئيس ورئيس الحكومة: أعيدوا مرتبات هؤلاء

الدكتور علي مهيوب العسلي يكتب: مناشدة للرئيس ورئيس الحكومة: أعيدوا مرتبات هؤلاء


فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك أتعلمان أننا في اليوم الحادي عشر من رمضان المبارك؟! ومنتسبي الجهات الذي قررتم أن تدفعوا لهم نصف رواتبهم منذ ستة أشهر تقريبا، وقد كنتم تدفعون نصف الراتب المستحق لمنتسبي الجامعات وبعض الجهات الأخرى في المناطق المسيطر عليها من قبل الانقلابيين.

وقد خففتم قليلا من الأعباء الضخمة على عاتق الموظفين، إلا أنه بمنع الحوثة لتداول الطبعة الجديدة من العملة في مناطق سيطرتهم أدى إلى توقف الدفع من شهر 10 من العام الماضي 2019، وهو ما سبب زيادة الطين با الله على وضع وحياة الموظفين، مع العلم أنهم ليسوا طرفا ولا سببا فيما أقدم عليه الحوثة.. وقد سبق أن كان قد صرح دولة رئيس الوزراء انه بمجرد أن يسمح الحوثة بتداول العملة ستدفع تلك الانصاص والتي كانت قد اعتمدت من قبل الحكومة تقديرا لظروف للموظفين الماسة وهو طبعا إجراء مؤقت ضروري ولكن ليس كافياً..!

وتعلما يا فخامة الرئيس ويا دولة رئيس مجلس الوزراء أنه منذ شهر عشرة قد مرت على اليمن واليمنين عاتيات سيول وأوبئة ومجاعة وحروب، ومرّ البرد والجوع وحمى الضنك والكوليرا واخيرا كورونا، وقد فقدنا نحن معشر الأكاديميين خيرة الأساتذة الكبار كما تعلما بفعل قسوة الحياة وعدم مد أيديهم للأخرين، لدرجة ان الكثير منهم لم يجد حق الذهاب للمستشفى والعلاج، فماتوا قهرا وكمدا وجلطات وعدم تمكّنهم من المعالجة في اليمن أو الخارج بفعل الظروف القاسية التي كلنا يعلمها.. ونسأل من الله أن ينتهي الانقلاب وتنتهي الغمة التي عصفت بيمننا الحبيب..!؛

وعلى الرغم من أنه واجب عليكما أن توفروا الأموال لدفع رواتب الموظفين كاملة دون نقصان، إلا انني شخصيا اناشدكما أن توجها بسرعة دفع انصاف الرواتب بنفس الآلية التي تدفع بها للنازحين، أي من مناطق تواجد الشرعية.. بهذا ستكونان قد ساهمتما بالمساعدة على استكمال الموظفين وعوائلهم رمضان في بيوتهم مستورين، وقد ينالكما دعائهم ، وسيساعدهم الدفع كذلك على مواجهة جائحة كورونا وبعض احتياجات عيد الفطر المبارك ..

انتهز الفرصة للرفع لمقامكما بالتبريكات بحلول رمضان الكريم عليكما متمنيا لكما الصحة والسعادة والصوم المقبول، وأن يتقبل الله مني ومنكما صالح الأعمال.. آمين..ورمضان كريم.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى