الإمامة داء اليمن العضال
عبدالوهاب بحيبح يكتب حول: الإمامة داء اليمن العضال
لن اقف هنا لأعرّف معنى الإمامة أو لأسرد تاريخها الدموي، فما نحن فيه اليوم من مآسي وكوراث خير معرّف وخير دليل على معنى وتاريخ الإمامة المبنية على خرافة التمييز السلالي والمذهبي، المختصة بالحكم كحق إلهي!.
تاريخيا كانت الإمامة سببا في تمزيق اليمن ونكال شعبه ولاتزال، رغم ذلك لانزال غير مدركين لخطورة هذا الداء العضال الذي فتك باليمن قرون عديدة ولايزال!.
من المعلوم أن كل ما يجري في اليمن اليوم من حرب وقتل ودمار وظلم وفقر ومصائب جمّاً ما هي إلا نتائج طبيعية لإنقلاب المليشيا الإمامية السلالية الكهنوتية العميلة على الدولة اليمنية.
على مدى القرون الماضية منذ ان دخلت الإمامة إلى اليمن السعيد والذي تحول بسببها إلى اليمن التعيس! دخلت اليمن في حقب الفوضى والحروب المناطقيةإلخ،،
فكانت ولاتزال متلازمات هذا المشروع الكهنوتي قديما وحديثا "القتل، الجوع، الفقر، القهر، الظلم، والتخلف، والجهل، والحرمان، والذل". علينا كيمنيين ان ندرك بأن عدونا الأول هو مشروع الإمامة السلالية لاسواه، لنشخّص الداء العضال الذي اصيبت به اليمن ارضاً وانساناً منذ قرون ولاتزال.
إن العلاج الحقيقي لمشاكل اليمن ليست الصراعات الداخلية شمالاً وجنوباً، ولاهضاب وصحاري، ولاإصلاح ومؤتمر، ولا مجاعلة وبدو إلخ،، وانما العلاج هو محاربة مشروع الإمامة السلالية الكهنوتية بيد واحدة كهدف قومي - ثوري - مصيري تناط به الأمة اليمنية ككل دون استثناء!.
كل مشاكل اليمن بعيدا عن الإمامة وان تعاظمت، حلولها قائمة وممكنة!!
للعلم ان كل الصراعات الداخلية هي من صنع مشروع الإمامة السلالية التي تغذيها باحتراف، تلعب على المتناقضات بشق الصفوف وزرع المناطقية وغيرها، ففيها طوق نجاتها وبذلك بقي مشروعها واستمر لعدد من القرون الماضية.
وها هي الان تحاول العودة من جديد واللعب على نفس المتناقضات السابقة،، لكن ما يجب علينا كيمنيين إفشال كل مخططاتها ومؤامراتها، وهذا لن يتحقق إلا بتكاتفنا ووحدتنا من أجل إنهاء واستئصال هذا الداء العضال لتبرء منه اليمن ويعود لعهده السابق اليمن السعيد.
عناوين ذات صلة: