اهتمامات

ببساطة أقول: ماذا لو أن الرئيس؟

محمد صادق العديني يكتب ببساطة أقول: تساؤلات وأمنيات مندثرة - ماذا لو أن الرئيس؟


أحياناً أجد نفسي في مواجهة تساؤلات وتمنيات مندثرة، تقول : ماذا لو كان الرئيس هادي توجه إلى عمران، يوم سقوطها، على رأس كتيبة عسكرية من الحرس الجمهوري، وأستعادها فعلاً،بدلاً من توجهه وقتها ليصل إليها مباركاً للحوثيين فعلتهم زاعماً بكل غباء وسذاجة عودتها لحضن الدولة.؟!
**
طيب، ماذا لو ؛ وقد وقع الفأس بالرأس، وزادوا عليه..ماذا لو كان هادي رابطبصنعاء ولو وحيداً وتمسك بشرعيته؛ بل وقاتل إلى أن أستشهد،
بدلاً من رضوخه، وإستسلامه، وتوقيعه أتفاقية "السلم والشراكة"؛ وطبعاً بمشاركة أوغاد الأحزاب، ومن ثم هروبه من معتقل الحوثيين، - كيف كان سيكون المشهد اليوم؟
**
طيب، لنسرع في الأمر، - ماذا لو أنه قرر العودة، ومعه كافة وزراء حكومته، ومستشاريه ومسئولي الدولة، للإقامة الدائمة في عدن بعد إستعادتها مباشرة، ومارسوا جميعاً من هناك ما يعد واجباً وطنياً.
بدلا من تركها للمجلس الإنتقالي، والإمارات، والكوارث، حتى وصل
الأمر بهم، عدم القدرة على دخولها إلا بتصريح ..؟
**
ثم، ماذا لو أنه أوقف التعيينات؛ التي جعلت من الوظيفة العامة والقيادية، والسيادية، غنائم لصوص هاربين، يتقاسمون المناصب وإمتيازاتها عليهم وعلى زوجاتهم، وعيالهم، وشلة ليالي الأنس ؛ حتى يتم إستعادة الدولة؟
**
ثم ماذا لو، وماذا لو، ولوووووووووو ...؟!! عشرات من التساؤلات المفخخة بالحسرة
لا شك أن الوجدان الشعبي، والذاكرة المجتمعية، وسجل التأريخ، تحتفظ بإجابة على مثل هذه التساؤلات، وغيرها.
**
وتظل الخلاصة المأساوية، أن الجميع أضاعوا فرصةعظيمة لميلاد يمن جديد، جميعهم شركاء أوغاد أوصلونا واليمن إلى هذه المحنة بثمنها الباهظ الذي سيتواصل دفعه لأجيال قادمة.

* الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF

زر الذهاب إلى الأعلى