آراء

في ذكرى 30 عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية

علي سعيد الأحمدي يكتب: في ذكرى 30 عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية


كانت الوحدة اليمنية المعلنة في 22 مايو 1990 مطلب شعبي يمني قبل أي شيء آخر، ثم كانت حدثاً تاريخياً مهماً في العالم العربي والإسلامي كسر رتابة الحدود القطرية التي صنعتها سايكس بيكو، وكانت في نموذجها الديمقراطي (المكتوب) نموذجاً فريداً في العالم العربي ..

مشكلة الوحدة أنها تمت بإرادة قيادات حزبية ولم يكن الوصول إليها عبر قيادات صعدت باختيار الشعبين في الشمال والجنوب، بل مر نظامي الحكم في الشمال والجنوب قبل الوحدة بتنازع داخل كل منهما مبعثه غياب وسيلة حل الصراع وتجسيد إرادة الناس واختيارهم ..

هذا الوضع والثنائية غير الديمقراطية سبب مشاكل للوحدة في بدايتها وحتى مع استقرار الأمر لنظام صالح فلم يصلح الوضع بل كرس الاستبداد وإن بغطاء الديمقراطية والتعددية فانتج ذلك مشاكل وصراعات وتململ من الشعب توج بثورة ووصلنا لهذا الوضع الذي بات التدخل الخارجي مؤثراً في البلاد بشكل لم يسبق وباتت منجزات اليمن الكبرى: الجمهورية والوحدة والتعددية السياسية مهددة ..

تصحيح اختلالات الوحدة تكمن في إعادة الاعتبار للشعب ليقول كلمته عبر ممثلين منتخبين في أقاليمهم أو مناطقهم وليس بأن يفرض طرف مسلح رأيه بالقوة والاستعانة بالخارج ليكرر لنا نفس المعاناة القديمة بحذافيرها دون أي اتعاظ ..

اليمن تاريخ عريق وحضارة رائعة لاتزال هذه العراقة والروعة تلقي بظلالها على مجتمعه وجغرافيته وأهمية موقعه لذلك الأطماع تحدق به والتحديات تقف أمامه، وللنهوض لابد من الوصول إلى قناعة بأن الحل لن يكون بثقافة القتل والموت والتدمير بل بالحكمة والإيمان والتحاور ..

عيد وطني مجيد لبلادنا الغالية الجمهورية اليمنية

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى