بيان مركز النهضة اليعربية حول إقرار الحوثيين الخمس: رفض أدعياء السيادة الهاشمية
بيان مركز النهضة اليعربية حول إقرار الحوثيين الخمس: رفض أدعياء السيادة الهاشمية ولا يجوز الانتساب للرسول
أصدرت اللجنة العلمية في مركز النهضة اليعربية الأربعاء بياناً بشأن ما وصفته الاستعباد الهاشمي في اليمن بعد إقرار الحوثيين قانوناً عنصرياً يضع الخمس من الثروات نصيب بني هاشم .
وقال المركز الذي يترأسه الشيخ عبدالله بن سعيد وحصل نشوان نيوز على نسخة من بيانه إنه "ليس لأحد الحق في مال المسلمين وثرواتهم يأخذها باسم قبيلة أو جماعة أو أسرة أو نسب فهذا من أكل أموال الناس".
وقال إن "دعوى الخمس المحالة إلى برلمان الانقلاب العنصري الحوثي لإقرارها فهي دعوى كاذبة مبنية على شبهة واهية".
وتضمن البيان تفصيلاً بشأن العديد من القضايا وفيما يلي النص:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فإن من واجب حملة العلم الشرعي القيام بما أمرهم به الله من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر امتثالا وتطبيقا لقوله تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران: 104 لذا يبين مركز النهضة اليعربية – اللجنة العلمية – بعض النقاط الواجب ذكرها وهي:
أولا: فإن الله رحم اليمن وأهله بنصرة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، فقد أجهضت مشروع الشر والإرهاب الإيراني الذي كاد يبتلع اليمن عن طريق مليشيات الإرهاب الحوثية وأنصارها من حركة أدعياء السيادة الهاشمية –الاستعباد الهاشمي-، وهو حق يجب أن نقوله، قال صلى الله عليه وسلم:(لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ) وقال: (من صنع إليكم معروفا فكافئوه , فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه).
ثانيا: على جميع الأحزاب والقوى تقوى الله بالاجتماع وترك الفرقة والتنازع (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)الأنفال: ٤٦ وأن يقدموا مصلحة اليمن على كل مصلحة ، وأن يبتعدوا عن صراع المحاور والارتهان لمن لا يريد خيرا باليمن وأهله، وأن يكونوا عونا للحكومة الشرعية في سبيل عودة اليمن مستقرا مزدهرا.
ثالثا: إنكار ما تقوم به قوى الشر والإرهاب والعنصرية الممثلة في ميليشيا الحوثي وأنصارها من حركة أدعياء السيادة الهاشمية –الاستعباد الهاشمي -، وداعميها في الخارج من قتل وهتك للأعراض وإفساد للبلاد والعباد ونهب للأموال واستعباد لليمن وأهله، وكذب على الله ورسوله بإدعاء السيادة على الناس، وحقوق ما أنزل الله بها من سلطان، وهم بهذا يقلبون الدين ويحرفونه وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بوقوع صنيعهم هذا.
فعن معاذ بن جبل، قال : لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، خرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيه – معاذ راكب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راحلته – فلما فرغ ، قال : (يا معاذ ، إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، لعلك أن تمر بمسجدي وقبري) فبكى معاذ خشعا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو المدينة، فقال: (إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي، وإن أولى الناس بي المتقون، من كانوا وحيث كانوا، اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت، وَايم الله ليكفؤون أمتي عن دينها كما يُكفأ الإناء في البطحاء ) فقد قلبوا الدين كما يقلب الإناء في وصية معاذ المبعوث لليمن، وهي علامة على وقوع صنيعهم في اليمن، ووقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.
ونبين هنا بعض أوجه قلبهم للإسلام وتلاعبهم بأحكامه استغلالا لجهل الناس وحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم ومنها:كذبهم وضلالهم بإدعاء السيادة والشرف والتعاظم والاستكبار على الناس، وأنهم الأحق بالحكم، وأن لهم حقا في أموال المسلمين وبترولهم وغازهم ومعادنهم، وكل هذا باطل من وجوه منها:
1- أن الله بعث رسوله صلى الله عليه وسلم كما بعث الرسل والأنبياء من قبله لإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وتوحيده (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) النحل: 36.
فمن حقت عليه الضلالة هو من حرف الإسلام إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث مورثا الحكم والأموال والسلطة لأحفاد أحفاد أحفاد بنته تع إلى الله عما يقوله المفترون ويدعونه، لقد كذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم فوصفوه بأنه إمبراطور همه الدنيا وتوريثها لأسرته ونسل بنته!! خابوا وخسروا، وحاشا رسول الله ما يفتريه المبطلون الضالون، (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران: ١٥٩
وقال صلى الله عليه وسلم:( إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ).
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقال له سيدنا، فعن أنس بن مالك، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا، وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ، وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ( فلا يجوز شرعا التلقب بالسيد والسادة والأسياد وأنه علامة على قوم معينين، فهذا ضلال مبين نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولا حجة في تسمية النبي للحسن والحسين بسيدي شباب الجنة أو أن الحسن سيد يصلح بين المؤمنين فالأول: في الآخرة مخصوص بهما.
والثاني: بسبب إصلاحه بين المسلمين، ولم يتلقبا في حياتهما بلقب سيد، بل ولم يتلقب أحد من القرون الأولى بهذا اللقب ولا بغيره من ألقاب الفخر والخيلاء والتعاظم والاستكبار، قال صلى الله عليه وسلم: (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ) فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حسنا، ونعله حسنا؟ فقال: (إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ: بَطَرُ الحق، وغمط الناس) والنبي بشر مثل الناس، فكيف يدعي أهل الضلالة، الكذبة على الله أنهم أسياد والناس عبيد!! (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ) فصلت: 6.
3- لم يوص النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم لأحد، بل تركها شورى بين المسلمين (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) الشورى: 38، واستجاب الصحابة الكرام يوم السقيفة فكانت شورى، فمن زعم أنه أوصى فقد أعظم الفرية على الله ورسوله. وقد بايع علي رضي الله عنه الخلفاء الراشدين الثلاثة وهم من غير بني هاشم، وأجمع المسلمون على خلافتهم، فلم يعد لكاذب حجة.
4- ليس لأحد الحق في مال المسلمين وثرواتهم يأخذها باسم قبيلة أو جماعة أو أسرة أو نسب فهذا من أكل أموال الناس بالباطل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء: 29 .
أما دعوى الخمس المحالة إلى برلمان الانقلاب العنصري الحوثي لإقرارها فهي دعوى كاذبة مبنية على شبهة واهية هي: أن النبي صلى الله عليه وسلم منع قرابته الزكاة فأعطاهم من خمس الفيء وهو المأخوذ من مال الكفار، فقال الانقلابيون وأضرابهم أنهم هم القرابة الواردة في الآية وهذا جهل مركب، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى قرابته عن أخذ الزكاة من الناس حتى لا يكون لأحد يدا على النبي صلى الله عليه وسلم من خلال قرابته، وتشريفا لمقام النبوة. وهذا لا علاقة له بالخمس، فإنه لا يوجد دليل صريح على أحقية قرابة النبي صلى الله عليه وسلم بالخمس، بل الدليل على نقض دعواهم في الخمس فقد جاء بنو هاشم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما تولى الخلافة، فقالوا: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطينا من الخمس فأعطنا منه، فقال: “لقد منعكم الخلفاء الثلاثة من قبلي ولم أكن لأعدل عن طريقهم”.
وقد أخرج البخاري في الصحيح أن نجدة بن عامر الخارجي كتب إلى ابن عباس يسأله: هل لبني هاشم حظ في هذا المال العام؟ فكتب إليه ابن عباس: “إننا قد كنا نرى لأنفسنا حقاً فيه، ولكن الخلفاء الراشدين منعونا ذلك”، فأجمعت الأمة على ما فعله الخلفاء الراشدون فلم يعطوهم شيئاً مخصوصاً من بيت المال، إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الخمس لنفسه، أعطاه الله إياه فيجعله في الأقربين، أي في بني هاشم، أما بعد موته فهم مثل غيرهم من المسلمين يستحقون ما يستحقه الموظفون في بيت المال العام.
ثم إن ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم محصور في ما أفاء الله من مال الكفار ولا علاقة له بمال المسلمين العام والخاص.
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقصر الإعطاء من الفيء على قرابته بل أعطى غيرهم أكثر منهم فلا وجه في حصر ذلك في قرابة النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وآله الذين أعطاهم النبي من الخمس في حياته لما منعهم من الزكاة للحكمة التي ذكرت سابقا انتهى الأمر بموتهم.
5- لا يجوز لأحد الانتساب للنبي صلى الله عليه وسلم وقول إنه ابن النبي صلى الله عليه وسلم (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) الأحزاب: 40 والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، والرجل ينسب لأبيه لا لأبي أمه فهذا من الانتساب لغير أبيه، ومن ادعاء ما ليس له، فعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا، وليتبوأ مقعده من النار).
6- الانقلابيون وداعموهم في الداخل والخارج يتعاملون كآلهة يحلون الحرام ويحرمون الحلال بناء على شهواتهم فمن أطاعهم فهو منهم ، فعن عدي بن حاتم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) التوبة: 31 . فقلت له: إنا لسنا نعبدهم قال: “أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟ ” فقلت: بلى. قال: “فتلك عبادتهم”
7- الانقلابيون وأدعياء السيادة يقندلون الناس ويزنبلونهم في عنصرية بغيضة لا توجد في أي بلد في العالم ويدوسون كرامة الإنسان ويهينونه في حقارة ظاهرة غير خافية مخالفين الإسلام جملة وتفصيلا ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الإسراء: ٧٠70
رابعا: اليمنيون لهم فضل كبير وقد تواترت الأحاديث بفضلهم وأن الإيمان يمان والحكمة يمانية، وهم أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم الذين قامت بهم دولة الإسلام حينما حاربته قريش ومعها جمع من بني هاشم، قال صلى الله عليه وسلم: (الأنصار شعار والناس دثار، ولو أن الناس استقبلوا وادياً أو شعباً واستقبلت الأنصار وادياً لسلكت وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار) فجنس الأنصار بنص الحديث خير من جنس غيرهم، قلا يجوز لأحد أن يتسيد على اليمن وأهله، أو أن يفخر عليهم أو يدعي أنه أشرف منهم فهذا كله مردود بما سبق وبغيره كثير لا مجال لإيراده هنا.
وإن اليمنيين في جملتهم ينتسبون لهود عليه السلام فلو فعلوا مثل فعل الانقلابيين باجترار موروث أدعياء السيادة الهاشمية الكاذبة، لحق لهم أن يقولوا نحن أبناء نبي الله هود فنحن أسياد ولنا مال الناس وحكمهم لكن الإيمان والحكمة تمنعهم، حينما أغرى الطمع والحقد الانقلابيين وأشياعهم بتحريف الإسلام تحقيقا لشهواتهم المريضة.
خامسا: الهاشميون الأخيار الذين لا يرون أنفسهم أسيادا على اليمن وأهله ولا أشرف منهم ولا أن الحكم حق لهم وحدهم، ولا أن لهم حقا في أموال المسلمين، يمنيون أصلاء لا شك في مواطنتهم، لهم حق المواطنة وعليهم واجباتها.
سادسا: نستغرب من الأمم المتحدة ورئيسها ومن الدول الكبرى التعامل مع الانقلابيين الإرهابيين وأنصارهم من العنصريين أدعياء السيادة على الناس وحصر الحكم فيهم مع أن الأمم المتحدة والدول الكبرى تدين العنصرية بكل أشكالها والإرهاب بكل أنواعه وهذا تناقض فج لا يصح وقوعه من هذه المنظمة وهذه الدول، بل إن الاستغراب يشتد حينما يعلم أن هذه الدول والمنظمات ترفض الثيُقراطية (Theocracy) رفضا شديدا، والانقلابيون وداعموهم في داخل اليمن وخارجه يمثلون أبشع صور الثيقراطية التاريخية، لذلك نطلب من الأمم المتحدة والدول الكبرى قطع التعامل مع العنصريين الإرهابيين الثيقراط في اليمن تحقيقا لمصداقيتهم ودفعا للتناقض.
سابعا: الانقلابيون سحقوا الطفولة، وجرائمهم المرعبة ضدها وضد المرأة ظاهرة لكل منصف، فندين تعامي منظمات حقوق الإنسان عن حقوق الطفل والمرأة في اليمن وتعاملهم بمكيالين مع عصابات الإجرام والإرهاب الانقلابي.
ثامنا: نرجو من العلماء وطلاب العلم أن يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية وأن يبينوا ويعلنوا جرائم الانقلاب وأشياعه دون خوف ولا مداهنة، فاليمن ومحيطه العربي في خطر شديد يتجاوز المماحكات والأغراض الشخصية، وألا يكونوا عونا للانقلابيين بتفرقهم وتشتتهم وخوفهم.(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آل عمران: 103 (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) البقرة: 159.
نسأل الله أن يعيد اليمن مستقرا مزدهرا آمنا سعيدا وأن يبارك في جهود الحكومة اليمنية والتحالف العربي لإنقاذ اليمن من الانقلابيين الإرهابيين العنصريين وداعميهم.
صادر عن اللجنة العلمية في مركز النهضة اليعربية برئاسة الشيخ عبدالله بن سعيد
10 يونيو2020
عناوين ذات صلة: