[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

الزهر والحجر.. أكرموا أنفسكم بقراءة هذا الكتاب

عمر أحمد الريمي يكتب: الزهر والحجر.. أكرموا أنفسكم بقراءة هذا الكتاب


"قُلِ الصدق يَنْبُتِ الزهرُ في الحجر".. بهذه المقولة اختتم الكاتب الحصيف عادل الأحمدي كتابه "الزهر والحجر".

من وازع وطني واستشعار بالمسؤولية جاء هذا الكتاب. ليس كتابا تقرأه فحسب، ثم يرمى على الرف. هذا الكتاب ثراء معرفي، يساعدنا على التأمل، وتوسيع مجال الإدراك بما يدور حولنا.

مثل هذا الكتاب يجب أن يكون منهجا يدرس في المراحل الأولى.

وانا أقرأ توقفت عند بعض الصفحات، ذرفت الدمع، وترحمت على الذين فارقونا بسبب التعبئة الخاطئة. قلت في نفسي لو قرأ أحدهم هذا الكتاب، لما اضطر للذهاب وتصديق الشعار.

ما يميز الكاتب أنه اعتمد على المنطق والعقل والحقائق والوثائق. تجنّب التعصّب والميول في غرس الفكرة والمعلومة. حمّل الجميع المسؤولية. لم ينهج أسلوب التحريض في الكتابة عن طريق العاطفة، رغم رفضه البتة للتشيع والإمامة. وهذا النوع من الكُتّاب لن تجده متحزّبا أو يتبع جماعة.. في العادة المتحزب إذا كتب يُظهر نوعا من العنف والتحيز لما يعتقده الحزب أو الجماعة.

من بداية الكتاب حتى النهاية،
حاولت أجد اتهاما مباشرا لجهة معينة أو حزب، لم أجد، لن تجد كلمة جارحة ولا غلظة في الطرح، وهذا يدل على شاعريته الفياضة، وإحساسه المرهف.

لم يمارس التدليس والغموض في كتابه. راعى الجميع، وعندما انتقد "انتقد الفكرة لا الذات".

حرص على التلاحم رغم الأخطاء. أما الخاتمة: تدل على الرحمة والصدق والعاطفة داخل الكاتب.

استخدم الكاتب نوعين من الذكاء:

- الذكاء المنطقي الذي يرتكز على التميز في التفكير المنطقي والاستدلال.

- الذكاء الاجتماعي، وهو ذكاء العلاقات، المقدرة على معرفة الآخرين من خلال التحركات والتعبيرات والمشاعر.

لفت انتباهي دهاء المؤلف.. يُنشئ في ذهن القارئ أسئلة:
وقبل التشتت الذهني سرعان ما تأتيك الأجوبة في الأسطر المتتالية.

نصيحة: "أكرموا أنفسكم بقراءة هذا الكتاب".

. صفحة الكاتب

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى