حامل جرس الذكرى والتاريخ: الموثق الفوتوغرافي فهد الظرافي
حامل جرس الذكرى والتاريخ: الموثق الفوتوغرافي فهد الظرافي
منذ أن كان الموثق الفوتوغرافي فهد الظرافي طالباً في المرحلة الأساسية كانت هوايته جمع الصور للذكرى مما ولّد لديه فكرة جمع الصور التي كانت تجمعه بزملاء الدراسة في ألبومات، حيثُ كان شديد الحرص على أن يُحقق هوايته المفضلة.
بادر طالب كلية إدارة الأعمال في الجامعة اليمنية بجمع واستقصاء معلوماتي عن كُل صورة فوتوغرافية قديمة ونادرة لليمن، ومدينة تعز على وجه الخصوص محبوبتهِ، حسب قوله.
كما كرّس الظرافي الكثير من الوقت للبحث عن مثل هكذا صور مند مطلع القرن الماضي أي مند 1900م، مع محاولته البحث عن وقت التقاط هذه الصورة، وماهي نوع عدسة الكاميرا التي اُلتُقطت تلك الصورة ومن التقطها وماهي المناسبة.
ثمّة معلومات دقيقة يوردها عن كل صورة، وهذا ما تلاحظه عند دخولك على صحفته على موقع "فيس بوك"، حيث تجد فيها عدّة صور قديمة ونادرة لمدينة لتعز ولليمن، فضلاً عن امتلاكه لأرشيف يتكوّن من أكثر 13 ألف صورة في جهاز "اللاب توب" بمنزله في تعز.
ومع هذا الحصار والحرب الظالمة على تعز واليمن تعرّض منزله لحريق بسبب القذائف على مدينة تعز،
وقد قال إن أكثر ما أحزنه هو وجود ألبوم صور قديم ونادرة لتعز واليمن في أثناء حريق منزله لكن الحمّد لله لم يحصل لها شيء. ثمّة إخلاص وتفاني لطموحه وهوايته التي لم تترنّح بل زادت واتقدت في البحث والاستقصاء المعلوماتي عن مثل ذلك صور وتجميعها وتوثيقها.
وعن كيفية حصوله على هكذا صور يقول الظرافي: "حصلت على بعض الصور من مواقع النت وبعض صور تعز في بداية الستينات ملونة وكانت مجموعة قليلة، وبعدها أنشأت صفحة في الفيس في العام 2011 وتم إضافتي لمجموعة صور اليمن القديمة والتي أصبحت فيما بعد أحد المدراء والمؤسسين فيها وفي مجموعة أخرى بعد إغلاق الصفحة السابقة، وبدا هنا جمع ونشر الصور القديمة لليمن حيث قمت بنشر أندر وأجمل الصور لليمن من بداية القرن الماضي وكنت أنشر الصور في ألبومات وبعضها بشكل فردي كما أنشأت صفحة باسم "صور مدينة تعز النادرة والقديمة"، ومن ثم توالت الصداقات علي من كل مكان من اليمن وخارجها من وأجانب وسُوّاح، بعدها حصلت على أول ألبوم صور نادرة لمدينة تعز من مدير عام مكتب الآثار في العام 2011، وكانت صور نادرة جداً بعدسة القنصل الألماني ويلي جورج ستيفن، وهي أكثر من 120 صورة نادرة لتعز في 1961-1963".
ويضيف الظرافي: "بعدها حصلت على أرشيف النقطة الرابع وهو أرشيف كبير جداً وهو عبارة عن صور نادرة جداً، وصور أصول تعود كلها لفترة الستينات 1962-1967 من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي كان مقرّها في مدينة تعز حيث سلمت لي هذه الصور عبر مدير مشروع مياه تعز لتوثيقها ولحفظها من التلف وهي أكثر من 2500، وقد سلمت البعض منها لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز".
يواصل: "كانت بداية فهد الظرافي في الوسط الثقافي وفي تعز واليمن بشكل عام في2014، وتحديداً في مهرجان مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة والذي يقام كل عام والذي كان باسم (تعز في عقود) شاركت فيه بـ114 صورة قديمة ونادرة عن تعز منذ بداية 1900 وحتى العام 2014، ونال هذا المعرض الذي استمر أسبوعين أستحسان الجميع وتكلم عنه الكثير".
هكذا استمر فهد الظرافي في تجميع الصور القديمة من كل مكان.
عناوين قد تهمك: