يقيناً سندحر الإمامة ونصنع التحول
د. لمياء الكندي تكتب: يقيناً سندحر الإمامة ونصنع التحول
لم تُسالم الإمامة اليمنيين عبر تاريخها المرير، ولم تفتر طلائعها في نخر سياج هذا الوطن والتغلغل فيه كفكرة وعقيدة تستبيح قتلنا وتمعن في إذلالنا، في إصرار عجيب على فرض سيادتها علينا.
إنها أسوأ ما أنتجته مخيلة الإنسان الغشوم ونازيته المشبعة بالقتل عبر العصور، قتل يستمد شرعيته من قداسة لا تكمن إلا في عقول معتنيقها ومن قبلوا بها كأمر واقع. أما أولئك الأحرار ممن تبين لهم كنهها فقد واجهوها دائما بالثورات. الثورات الظافرة التي لا تقبل أن تهادن على شرف أبنائها وكرامة شعبها.
يقيناً سنصنع التحول. سنوقف هذا التجريف لهويتنا. ومن هنا ستبدأ صحوتنا ونستعيد زمام النصر بعقيدة سبتمبر. بملاذنا الأول والأخير. وهذه المرة ستكون جمهوريتنا أكثر إرادة وأشد وهجاً وأكثر حزماً.
جمهورية شعبها الجيش وحارسها الشعب. جمهورية. جمهورية الأقلام التي ينزف حبرها كبرياء وتاريخها بسالة. جمهورية البسطاء والعظماء الذين تخلوا عن ذواتهم لصالح ذلك المارد السبتمبري الذي سيخرج من فوانيس المجد ينحني أمام شعبه، يهدي لهم انتصاراً مازال ينضج خبزه كي يشبع بطون أمتنا، ومازال صائغوه ينقشون على جبال هذه البلاد حُلي الكرامة والصمود كي يتوجها عروسة ميمونة، تزف إلى غدنا القريب.