تقارير ووثائق

الحوثيون يسرقون الغذاء من أفواه الجائعين: سلسلة رصد وتوثيق لبعض جرائم النهب

الحوثيون يسرقون الغذاء من أفواه الجائعين: سلسلة رصد وتوثيق لبعض جرائم النهب


تنطلق الميليشيا الانقلابية في نهبها المساعدات والإغاثة، وكذلك الأموال العامة والخاصة، من منطلقات عنصرية وعقائدية، درج عليها مشروعهم الإمامي عبر التاريخ، فثقافة الحلال والحرام، وما يجب أو لا يجب، وأخلاق الحروب ليست في قواميسهم؛ إذ إن كل ما يخالف معتقدهم ومشروعهم يعدُّونه ملكًا لهم، وحلالًا لا حرج فيه؛ وهو منطلق لا يختلف عن منطق بني إسرائيل (ليس علينا في الأميين سبيل)، فمن يشرّع لنفسه الخمُس في كلّ شيء، والإتاوات المختلفة بصور وذرائع شتى، لا يعيقه المنظور الأخلاقي في هذا النهب، ولن يكترث للانتقادات في هذا الصدد.
في هذا الملف سنتتبع قيام الميليشيا الحوثية بنهب المساعدات الإنسانية المحلية والخارجية منذ مارس 2015 وحتى اليوم؛ لنضع الواقع المأساوي بين يدي الأجيال القادمة.
بعض محطَّات مصادرة الحوثيين لقوافل المساعدات:
- في 24 يونيو 2015 نهب مسلحون حوثيون ناقلة محمَّلة بمواد غذائية تابعة لرجل أعمال من منطقة بني الضبيبي، قدِّمت كمساعدات إنسانية لأبناء مديرية بلاد الطعام بمحافظة ريمة قادمة من الحديدة.
- وفي 31 أكتوبر 2015م صادرت الميليشيا الحوثية الانقلابية قافلة مكونة من 12 شاحنة من المساعدات في منطقة ﺟﻌﻴﺮة، كانت في طريقها إلى مديرية مزهر بمحافظة ريمة ليتم توزيعها على المتضررين هناك.
- في 2 ديسمبر 2015 صادرت الميليشيا الانقلابية شحنة كبيرة من الأدوية التي كانت منظمة الصحة العالمية تنوي إدخالها لإغاثة المرضى المصابين بأمراض مزمنة في تعز، لاسيما مرضى الفشل الكلوي.
- في 10 ديسمبر 2015 احتجزت الميليشيا 31 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، ومنعتها من دخول مدينة تعز.
- في 4 يناير 2016 صادر الانقلابيون أكثر من 12 ألف سلّة غذائية مقدّمة من المنظمات الإغاثية للمحاصرين في مدينة تعز.
- وفي 5 يناير 2016 نهبت الميليشيا الحوثية أكثر من (1200) سلَّة غذائية من مدرسة الشهيد أبو راس في مدينة القاعدة، ويقدر عدد المساعدات بأكثر من (9500) سلة غذائية مقدمة للنازحين في المدينة.
- في 20 يناير 2016 صادر الحوثيون 286 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية يفترض أن تدخل محافظة تعز، والتي تحاصره الميليشيا منذ 9 أشهر حينها، وتعاني من أوضاع إنسانية قاسية.
- في 18 ديسمبر 2016م صادرت الميليشيا الانقلابية مساعدات إنسانية مموّلة من برنامج الأغذية العالمي، مقدمة ل(5500) أسرة فقيرة في المحافظة.
- وفي 18ديسمبر 2016م قات ميليشيا الحوثي بمصادرة مساعدات إنسانية مموّلة من برنامج الأغذية العالمي، مقدمة لـ5500 أسرة فقيرة في محافظة المحويت.
- في 1يناير 2017م نهب مشرفو ميليشيا الحوثي في مديرية جبلة (300) سلة غذائية.
- وفي فبراير 2017م نهبت الميليشيا الحوثية (1800) سلة غذائية قدَّمها برنامج الأغذية العالمي للنازحين والفقراء في عدد من مديريات المحويت.
- وفي فبراير 2017م احتجزت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أكثر من (2195) سلة غذائية مخصصة لمديرية مشرعة وحدنان بصبر.
- وفي 11 مارس 2017م أوضح وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، أن ميليشيا الحوثي احتجزت ونهبت منذ اغتصابها السلطة إلى آذار (مارس) 2017م أكثر من 63 سفينة إغاثية في موانئ الحديدة والصليف وعدن.
- وفي 4 أبريل 2017م اقتحم مسلحون حوثيون مخزنًا للمساعدات والمواد الإغاثية الخاصة بالنازحين في مدينة إب، وقاموا بكسر الأقفال، واقتحموا المخزن، ونهبوا كل ما فيه.
- في 20 أبريل 2017م أقدمت ميليشيا الحوثي على احتجاز قافلة مساعدات مخصصة لمحافظة تعز، تتكون ‏من 200 شاحنة، وتحمل موادًا مخصصة لـ12 مديرية، احتجزتها في الحديدة.
- في 25 أبريل 2017م صادر الانقلابيون الحوثيون أدوية ومستلزمات الغسيل الكلوي الخاصة بمستشفى الثورة في تعز، في جريمة هددت حياة المئات من مرضى الفشل الكلوي، وبعضهم دفع الثمن حياته.
- في مايو 2017م أقدمت الميليشيا الانقلابية على مصادرة كميات كبيرة من التمور كانت مخصصة لمخيم اللاجئين الإرتيريين في مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة.
- في 31 مايو 2017م قام مسلحون حوثيون بنهب مساعدات وسلال غذائية في نقطة «المغربة» مركز مديرية بلاد الطعام بقوة السلاح.
- في 30 يوليو 2017م استولت ميليشيا الحوثي بمحافظة ذمار على أكثر من (500) سلة غذائية مقدَّمة من جمعية الحكمة اليمانية للمعلمين في المدينة، ووزَّعتها الميليشيات على مديري المدارس والمعلمين المحسوبين عليها.
- وفي 16 سبتمبر 2017م نهبت الميليشيا الحوثية المساعدات الإغاثية المقدمة من منظمات دولية ومركز الملك سلمان للإغاثة، وتقاسمتها قياداتها وموالون لها.
- في 28 مايو 2018م أقدمت ميليشيا الحوثي على نهب مساعدات إغاثية مقدَّمة من منظمة ال "يونيسيف" إلى المحتاجين في منطقة "بلاد الروس" جنوب صنعاء.
- في أكتوبر 2019 تعرَّضت مساعدات إغاثية أممية مخصصة للموظفين الحكوميين في العاصمة صنعاء، لعملية نهب من قبل ميليشيا الحوثي.
- في 18 يونيو (حزيران) 2019م قام برنامج الأغذية العالمي بتعليق توزيع المواد الغذائية في صنعاء لأكثر من شهر، بسبب القيود الحوثية على اختيار المستفيدين، ومراقبتهم، وتزوير سجلات المستفيدين من هذه المواد الإغاثية.
- وثَّقت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن احتجاز 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية من قبل الحوثيين خلال الفترة من (2015 - 2018)، ونهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية، وتفجيرهم 4 شاحنات منها، إضافة إلى 16 واقعة اعتداء على منظمات تابعة للأمم المتحدة والعاملين بها، تنوعت بين القتل، والخطف، وإغلاق المكاتب بالقوة.
- في الأوَّل من يناير 2019 اتهم برنامج الغذاء العالمي مليشيا الحوثي بسرقة شحنات مساعدات الإغاثة، بتصريح شهير، قائلًا: "الحوثيون يسرقون الطعام من أفواه الجائعين".
- في 5يناير 2019م قامت الميليشيا الحوثية الانقلابية باحتجاز 72 شاحنة إغاثية تحمل مساعدات مقدَّمة من برنامج الأغذية العالمي، كانت متجهة إلى محافظة إب.
- في أواخر يناير 2019م نهبت الميليشيا الحوثية المساعدات الأممية، وقامت بالمتاجرة بها، منها كميات كبيرة من مادة "الكلور" المقدَّمة من منظمة "يونيسيف" لتنقية مياه الشرب، وقامت الميليشيا ببيعها لأحد التجار بمبلغ 60 مليون ريال.
- في 31 يناير 2017م اقتحمت ميليشيا الحوثي مخازن التموين الطبي بمكتب الصحة في محافظة ذمار، وقامت بنهب شحنة أدوية مقدَّمة من الصليب الأحمر الدولي مكوَّنة من 17 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، وتمّ نقلها لمقاتلي الميليشيا في الجبهات المشتعلة، حسب ما أفادت مصادر محلية.
- في 1 مايو 2019م أقدمت أطقم حوثية كان على متنها مساعدات غذائية، بتفريغها أمام إحدى المحلات التجارية بمنطقة دارس، بمديرية بني الحارث بصنعاء، وبيعها لأحد التجار هناك.
- وفي شهري يونيو ويوليو 2019م ذكرت منظمات أممية تعمل بالمجال الإنساني في تقارير لها، أن نحو 299 حادث تقطّع وإعاقة قام بها الحوثيون لمنع وصول الغذاء إلى المحتاجين خلال هذين الشهرين، التي أثّرت على 4.9 مليون شخص في حاجة لها.
- في يوم السبت 31 أغسطس 2019م صادرت الميليشيا الحوثية الانقلابية كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين اليمنيين، بهدف توزيعها لعناصر موالية لها، وبيعها لأصحاب المحلات التجارية في العاصمة صنعاء، وبيعها لأصحاب المحلات التجارية.
- في يوم الأحد 26 يناير 2020م أقدمت الميليشيا الحوثية على نهب أكثر من 127 طنًا من المساعدات الإنسانية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في محافظة حجة الحدودية بعد اقتحامها مستودعًا للبرنامج في مديرية عبس.
- في فبراير 2020م كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عمليات نهبٍ قامت بها جماعة الحوثي للاستيلاء على مئات الملايين من الدولارات لمنظمات الإغاثة العاملة في اليمن، وأن هناك نهبًا منظمًا طال نصف برامج الأمم المتحدة ومساعداتها الإغاثية للمحتاجين في اليمن، وفرض الانقلابيون الحوثيون نسبة 2% على كلِّ شحنات ومساعدات تقدّمها المنظمات الدولية، وأن يكون توزيع المساعدات بنظرها، مما عرقل وعطَّل كثيرًا من برامج المنظمات الإغاثية في اليمن.
- في 18 مايو 2020م اتَّهم وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح الميليشيا الحوثية باحتجاز ونهب نحو 440 شاحنة محمّلة بمساعدات غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ووقود خاص بالمستشفيات في محافظات الحديدة إب وصنعاء، وذلك منذ وصول لجنة المراقبين الدوليين إلى الحديدة عقب اتفاق استوكهولم في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2018م إلى نهاية ديسمبر 2019م، وأن الحوثيين قاموا "بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، إضافة إلى احتجاز 88 سفينة إغاثية وتجارية في ميناءي الحديدة والصليف، من بينها 34 سفينة احتجزتها لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها".

*مجلة المنبر اليمني

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى