عن "حافة اسحاق" ل عبدالرحمن بجاش
راشد محمد ثابت يكتب: عن "حافة اسحاق" ل عبدالرحمن بجاش
حقيقة.. غيرك لم يكن قادر على الإبحار في تفاصيل الحياة والتدقيق في ملامح الشخوص الحية والتضاريس الرابضة في الجبال والوديان وتخوم المدرجات العابقة بروائح المحاصيل الزراعية واثمارها، وفي تجدد الحياة في السواقي وعلى ضفاف الأنهار والآبار والدروب السالكة.. ثم الانتقال إلى شوارع المدينة وأزقتها، والتجوال مع إيقاع الحياة الصاخبة داخل أحواش المدينة وأحضان المتاجر والمطاعم والافران.. وكذا بين الضجيج المتصاعد من هدير السيارات وأصوات المتسوقين، وأطفال الحواري وبائعي القمح والمواشي وما تحتاجه البطون والأمعاء المزقزقة والطاوية.
ثم تمكنت من رصد التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية بأسلوبك الأخاذ والناعم.. وسبرت أغوار الأحداث والتطورات دون أن تباشر أو تلامس الجروح الناكية واسرابها المعشعشة.
كنت الدليل النابه، والمرشد العارف بتعرجات الواقع وتعقيداته، وكذا بما تتطلبه وتنشده الاجيال الواعدة.
سلمت يداك ونبض قلمك.
نص رسالة من الدكتور راشد محمد ثابت إلى الأستاذ عبدالرحمن بجاش عن روايته الأخيرة "حافة إسحاق"
عناوين قد تهمك: