آراء

وفود الإمامة للخارج: فضائح تمشي على قدمين

أمين جابر يكتب: وفود الإمامة للخارج: فضائح تمشي على قدمين


أفرزت العنصرية الرسية التي يرضعها الرسيون منذ نعومة أظافرهم، مجموعة متلازمات نرجسية يمكن وصفها بالجائحة على مستوى هذه الجالية، وهذا أمر متوقع من فئة تُلقَّنُ منذ الطفولة في أصول مذهبها أنهم مخلوقون من طينة غير طينة البشر، وأن الناس لهم عبيد!

هذه المرض شكَّل وعي ولا وعي الفرد السلالي على أن كلامه مستمد من أنوار النبوة؛ فمهما بدا عنصريا سخيفًا أو متهالكاً وغير منطقي فإن العيب ليس فيه بل في المتلقي عنه. وكان هذا المنطق السخيف
يجد رواجاً في بيئة القطرنة والخرافة التي حرص كهنة السلالة على إغراق اليمن وأهله في مستنقعها طوال فترات حكمهم، لكنه تضاءل فما عاد يمكن أن يروج في بيئات التنوير والتقدم والعلم بعد ثورة التحرير السبتمبرية عام ١٩٦٢.

لقد كان لقاء أمراء الهادوية بالعالم خارج الأسوار التي ضربوها على الديار اليمنية فضيحة تمشي على قدمين، تعمدوا فيها إظهار أسوأ ما لديهم من نرجسية وتخلف، وعكسوا فيها أسوأ انطباع عن بلد حضارته لا يُبالغ في وصفها بأمِّ الحضارات، ولولا أن قيَّض الله بعد ثورة التحرير في سبتمبر ٦٢، من صحح هذا الانطباع، لبقي العالم يظن في اليمن ما يظنه القارئ وراء الأسوار عن الأدغال الموحشة.

فيما يلي، أربع وقائع من بحر فضائح هذه الإمامة المتخلفة:

يذكر الاستاذ مصطفى الشكعة في رحلته إلى اليمن أنه سأل أحد سيوف الاسلام (اسم يطلق على أولاد الإمام): لماذا لا تبنون المطارات لتوفروا على أنفسكم المشقة في السفر بين جبال اليمن الشاهقة؟ فأجابه بنرجسية مريضة: أنه لا يجوز أن تكون أقدام الناس في الطائرة فوق رؤوس الهاشميين الذين يمشون على الأرض!

ويذكر أستاذ الاعلام المصري الدكتور السيد أبو النجا في مذكراته أنه في مؤتمر فلسطين الذي عقد في لندن سنة ١٩٣٨؛ قام سيف الاسلام أحمد رئيس الوفد المتوكلي بعمل حركات طفولية سخيفة منها أنه رفض الجلوس في المكان المعد للوفد حسب الترتيب الابجدي مما اضطر الوفد المصري للتنازل له عن مكانه، ثم قام أحمد هذا دون ترتيب مسبق بإلقاء كلمة ارتجالية أمام الوفود العربية والأجنبية معللا الخلاف بين الانجليز والعرب بسطوة العفاريت!! أي والله كما قرأتَ أيها القارئ اليمني، عفاريت أحمد حميد الدين في لندن!! ثم تبرع لهم بشرح طريقته الخاصة في القضاء على هذه العفاريت التي أفسدت العلاقات الدولية بين الأمم.

كل هذا الهراء والمترجم يحاول أن يقول كلاما منطقيا من تأليفه ليغطي على هذه الفضيحة، فلما أعيا التفت مستنجدا فتلطف رئيس الوفد المصري وربت على كتف المعتوه الرسي هذا ليجلس فأبى وخرج غاضباً.. ثم لمَّا داعبه أحد الأمراء في المؤتمر بعد ذلك قام بشتمه وحدث بينهما عراك.

ويذكر القاضي الرئيس عبد الرحمن الإرياني رحمه الله أن موفد الإمام إلى روما حمل معه أحجاراً للاستنجاء بعد الخلاء أدت إلى انسداد أنابيب الصرف الصحي في الفندق الذي نزلوا فيه.

ويُذكر أن أحد أمراء بيت حميد الدين ذهب في وفد متوكلي إلى اليابان فلم يلفت نظره في تلك البلاد التقدم والرقي والتكنلوجيا التي تفتقر بلاد اليمن إلى مبادئها، وكان الشيء الوحيد الذي لفت انتباهه أن اليابانيين ينحنون في تحيتهم للامبراطور بزاوية ٩٠ درجة، متمنيا أن يحذو اليمنيون حذوهم بالانحناء أمامه وأسرته!

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى