[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائق

الهادوية للباحث ثابت الأحمدي: الجذور الفارسية وبراءة زيد

الهادوية للباحث ثابت الأحمدي: الجذور الفارسية وبراءة زيد


"الهادوية بين النظرية السياسية والعقيدة الإلهية"، للكاتب والباحث السياسي ثابت الأحمدي، واحدٌ من أبرز الكتب التي تناولت تاريخ الفكر الهادوي الإمامي في اليمن خلال السنوات الأخيرة.

وقد تتبع المؤلف جذور الفكرة الوافدة في تقديس الأشخاص وربطهم بالسماء من الفكر الفارسي ولا علاقة لها بالفكر العربي أبدا، لا من قبل الإسلام ولا من بعده. فتقديس الأشخاص واعتبارهم من أصفياء الله أو من سلالة مقدسة هي فكرة يهودية مسيحية محرفة، تأثر بها الفكر الساساني المجوسي الفارسي قديما، واستطاعوا بعد ذلك تصديرها إلى الفكر الإسلامي عن طريق أتباعهم الشيعة.

نفى المؤلف أن يكون هناك زيدية في اليمن بشكل مطلق، وكل ما هو موجود جارودية هادوية، لا علاقة لها بالإمام زيد بن علي الذي لم يعرف له مذهب فقهي خاص خلال حياته، ولا بعد وفاته بفترة يسيرة، ذلك أنه كان شابا معارضا سياسيا لحكم بني أمية، وقد قتل أثناء خلافة هشام بن عبدالملك سنة 122 هجرية، وعمره 42 عاما.

وكانت النسبة للإمام زيد آنذاك نسبة سياسية لا مذهبية، وتعني الأتباع السياسيين المعارضين لحكم بني أمية، سواء كانوا من آل البيت أم من غيرهم.

واستعرض المؤلف في كتابه، تاريخ الإمامة وجنايتها على الشعب اليمني منذ أول يوم لوصولها وحتى اليوم، وذلك لتوظيف نفسها كأيديولوجية دينية بديلة عن أيديولوجيا الدولة أو الحضارة اليمنية التي تعد واحدة من أعرق الحضارات الإنسانية عبر التاريخ. وقد مثلت الإمامة في اليمن نكبة إنسانية وسياسية وحضارية لا يزال اليمنيون إلى اليوم يعانون منها.

وفي الكتاب تعامل الباحث مع الهادوية كنظرية سياسية للحكم لا كمذهب فقهي كما يقولون، لأن المذاهب الفقهية تخرج من حلقات الدرس العلمي ومن المساجد، ولا تُفرض فرضا من فوق سرج الخيل وبالقوة القاهرة كما فعل يحيى حسين الرسي.

ومثل النظرية الهادوية أيضا النظرية النازية والنظرية الفاشية والنظرية الصهيونية وغيرها من النظريات المتطرفة التي مثلت كوارث للعالم.

قدم للكتاب الأستاذ خالد الرويشان، وطبعته وزارة الثقافة اليمنية، وقد حظي بانتشار واسع جدا في الأوساط الثقافية.

رابط التحميل:

الهادوية بين النظرية السياسية والعقيدة الإلهية

غلاف كتاب الهادوية بين النظرية السياسية والعقيدة الإلهية

عناوين ذات صلة:

الزيود: خطورة التسمية وضرورة الفهم

 

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى