تفاصيل لقاء البركاني والهيئة الاستشارية للرئيس مع خالد بن سلمان
تفاصيل لقاء رئيس البرلمان اليمني البركاني والهيئة الاستشارية للرئيس مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان
شهدت العاصمة السعودية الرياض، أمس، لقاء جمع رئيس رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني وأعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس عبدربه منصور هادي مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بالترافق مع لقاء مع قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار الجهود السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض.
وأوضحت مصادر رسمية يمنية، أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع والتطورات التي تشهدها الساحة اليمنية في مختلف المجالات وشتى الأصعدة وكذا استعراض نتائج الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لإنجاز اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي والتي توجت بآلية التسريع لتنفيذ بنود الاتفاق.
كما تطرق اللقاء إلى مساعي السلام في اليمن وتوحيد كافة جهود القوى الوطنية اليمنية الداعمة للشرعية الدستورية، وتوجيه كافة الامكانيات للمعركة الوطنية الكبرى في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران واستعادة مؤسسات الدولة والحفاظ على عروبة اليمن وهويته الحضارية.
وفي اللقاء جرى التأكيد على أهمية وحدة الصف لإنهاء الخطر الإيراني الذي يهدد أمن اليمن والمنطقة بشكل عام.
وتحدث في اللقاء رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، مثمنا ما وصفه ب"الدور الكبير والجهود الجبارة التي قام بها الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع السعودي في تحقيق إنجاز آلية تنفيذ اتفاق الرياض، الذي يأتي كحصيلة لمجمل الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بكافة مؤسساتها السياسية والأمنية والعسكرية، ترجمةً لتوجيهات حكيم القيادة السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده ا الأمير محمد بن سلمان".
وقال البركاني "هذا الإنجاز رعته حكمة رجل آل على نفسه أن يواجه بصبرٍ وحكمةٍ وفراسةٍ كل زوابع الخلافات البينية اليمينة ومحفزاتها الخارجية...، إنه الأمير خالد بن سلمان، الذي أسدى رعايته للمشهد مجللةً بتواضع شخصيته النادرة، فكان الملاذ .. وكان طريق العودة إلى الصواب كلما تقطعت بنا السبل واصابنا اليأس والإحباط لنجد الإضاءة ساطعةً في نهاية النفق ترشدنا إلى سواء السبيل، وتذكرنا بما فقدناه من نفيس معادن الأصالة العربية التي أضعناها في متاهات طواحين الهواء، غير مستغربين أن تشرق علينا من نادر معدنكم الأصيل حيث "الشيء من معدنه لا يستغرب".
وأضاف أن "ما تقدمه المملكة ليس مجرد إخماد نار فتنة أشعلها أعداء السلام في اليمن وإنما هي رسالة حضور وتأكيد بأن أمن الجزيرة العربية وأمن الخليج بفضائه وترابه وبحاره وسمائه إنما هو مسئوليةً واحدةً وهدفاً مشتركاً، وأن المملكة بموقعها في الخارطة الجيوسياسية العربية إنما تتصدر معركة الدفاع عن الأمن القومي العربي لتحصينه ضد الأطماع الخارجية وضد عبث الخرافات وسهام التطرف ورغبات المشدودين إلى ثارات الماضي عندما أجبرتهم الفتوحات الإسلامية إلى الدخول في دين الله كرها..، ليعاودوا الانتقام تحت يافطات إسلامية ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب".
وواصل البركاني " أما في الحالة اليمنية فإننا نقول لهذه القوى المتربصة أن المملكة العربية السعودية عندما تقوم بهذا الدور وتتحمل هذه المسئولية مع كل هذه الكلفة وهذه الأعباء والمتاعب ...إنما تقوم بذلك أداءً للواجب وتجنباً لشبهات التقصير مع أشقائها، وأبناء عمومتها، وجيرانها الذين يرتبطون معها بتاريخ مشترك وأمن مشترك ومصير مشترك، لا تثني من عزائمه شبهات السياسة، ولا يحد من قوته خيانة العملاء والمتخاذلين، وإنما هذا واجبٌ تفرضه حقائق الجغرافيا والتاريخ والعقيدة وواجبات القرابة والجوار فالجغرافيا ثابت لا يتغير وستظل علاقة اليمن بالمملكة هكذا حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وخاطب خالد بن سلمان قائلاً: إن ما أنجزتموه في هذا الاتفاق التاريخي قد بعث الثقة في قلوب اليمنيين جميعاً – إلا من في قلوبهم غشاوة – بأنكم ماضون في مساعدة إخوة لكم في بلدكم الثاني الجمهورية اليمنية الذين يواجهون بصبر وعذاب ويلات الفتن المركبة التي أشعل فتيلها الإنقلاب المشدود إلى عبدة النار في طهران، وتلقفته قوى الشر المتربص باليمن وبأرض الحرمين معاً .. لتستغل سوداوية هذا المشهد الذي تنفخ في سعيره الأعاصير القادمة من خارج اليمن لتجد ضالتها- إلى جانب الانقلاب - في بعض عديمي المسئولية وضعفاء النفوس لتعميق المزيد من المتاعب والآلام في البلد الذي وصفه الرومان ذات يوم "اليمن السعيد".
كما قال إن "هذا الإنجاز ما كان له أن يرى النور لولا توفيق الله ورعايتكم وإسنادكم المهمة إلى فريق عملٍ متمرسٍ ومخلصٍ من رجال صدقوا ما عاهدوا قيادتهم عليه، الذين أبلوا بلاءً حسناً، وواجهوا العناد بالإبتسامة، والنكران بالحكمة والصبر ، وبذلوا من الجهد ما تنأى عن حمله الجبال في الليل والنهار، ما يستوجب أن أقدم لهم كل التحية والتقدير على ذلك الجهد الاستثنائي الذي انتصر في النهاية للحكمة، وللهدف الأسمى، وتغلب على الرغبات المقيدة بضيق الأفق وألاعيب بعض دول الإقليم".
من جانبه، وحسب المصادر عبر نائب وزير الدفاع عن تقدير المملكة للدور الإيجابي الذي قام به الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته والمجلس الانتقالي والدور البناء والمثمر الذي قام به رئيس مجلس النواب اليمني، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس، ومستشارو رئيس الجمهورية اليمنية لدعم الجهود التي أدت إلى التوصل إلى آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض والبدء في تنفيذها، راجياً أن يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه ، مؤكداً أن تجاوبهم كان إدراكاً منهم بالمسؤولية الوطنية التي نستشعرها ونثمنها لهم .
وقال: إن توجيهات سيدي سمو ولي العهد ومتابعته المستمرة نابعة من حرص قيادة المملكة على الشعب اليمني الشقيق وحكومته ودعمه في كل المجالات.
وكان خالد بن سلمان الذي يقود جهود الحل للأزمة جنوباً، التقى وفداً من المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي في إطار الجهود السعودية الرامية للدفع بتنفيذ اتفاق الرياض إلى الأمام.
عناوين ذات صلة: