المؤتمر ودوره في التصدي لمشاريع التمزيق!
عثمان مجلي يكتب حول: المؤتمر ودوره في التصدي لمشاريع التمزيق!
إن ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام هي ذكرى الديمقراطية الحقيقية في اليمن، كونه يمثل حزب الغالبية في اليمن، والحزب الوسطي الذي لا يحمل أي ايديولوجيات فكرية خارجية، بما في ذلك التيارات الإسلامية الآتية من الشرق، وإنما هو حزب وطني ولد من رحم الشعب يحمل أفكاراً وطنية خالصة، وأدبياته مشتقة من مصادر الشريعة الإسلامية، وهو الأمر الذي يتناسب مع مجتمعنا اليمن العريق في الأصالة والتاريخ.
وقد أثبت المؤتمر الشعبي العام طوال العقود الماضية أنه حزب الوطن الأم، حزب اليمن الكبير الذي يمثل اليمنيين قاطبة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، من عدن إلى صعدة، إلى المهرة، ومن كمران إلى سقطرى، ما يعني أنه حزب كبير بقدر كبر اليمن.
ما يؤسف له أن وطننا في هذه المرحلة الصعبة يواجه الكثير من التحديات، ويتعرض لمؤامرات كثيرة وانقلابات عديدة من قبل الكثير من القوى المنقلبة على الدولة وعلى مؤسسات الوطن ومقدرات اليمن، إلى جانب ما يحاك له من مؤامرات من قبل جهات ومنظمات خارجية، تسببت جميعها في الكثير من المآسي على شعبنا وانعكست سلباً على منجزات اليمن ومنجزات سبتمبر وأكتوبر ، لذلك فإنني أستغل هذه الفرصة لأوجه دعوة إلى جميع كوادر المؤتمر الشعبي العام بأن لا يكونوا ضحية لهذه المؤامرات، وأن يكونوا عند مستوى الثقة والمسؤولية التي منحها لهم الشعب.
إن مسؤولية حماية اليمن وبنائه تقع على عاتق جميع القوى والأحزاب السياسية وفي مقدمتهم المؤتمر الشعبي العام، لذلك عليهم جميعاً أن يقفوا ضد مشوع الانقلاب الإمامي، وأن يصطفوا مع الشرعية والوطن ويحموا منجزاته ويحافظوا عليها وفي مقدمة ذلك أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
عليما جميعاً أن نتحمل مسؤولياتنا ونحكم عقولنا سيما في هذه المرحلة الحرجة والصعبة من تاريخنا المعاصر، وأن نقف صفاً واحداً ضد مشاريع التقسيم والإمامة ومشاريع العبودية والخمس والاستخفاف باليمن وتاريخه العريق، جميعنا مطالبون بالتصدي، نتصدى لكل المشاريع الخبيثة التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، وأن نواجهها بكل ما نملك من قوة، وقبل ذلك علينا أن نقف إلى جانب قيادتنا الشرعية ومع التحالف العربي في مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
إن مشروعنا الآن هو مشروع يمني عربي أصيل، وعلى كل قيادات وقواعد المؤتمر أن يكونوا في مقدمة الصفوف العسكرية والسياسية، وذلك لمواجهة مليشيات الانقلاب، وأن يعملوا على تأمين المحافظات المحررة، ويواصلوا جهودهم في مجالات التنمية والبناء، ونحن على ثقة بأن الله معنا وسينصرنا وسنستعيد الدولة ونعيد بناءها من جديد.
أكرر الدعوة لكافة قيادات ورجال وكوادر المؤتمر الشعبي العام وكل انصاره بتحمل مسؤولياتهم، والتنبه لمخاطر الحملة الشرسة التي تستهدف حزب المؤتمر الشعبي العام، وتستهدف قياداته وكوادره سواء تلك التي ما تزال داخل الوطن أو خارجه، وتسعى لتمزيقة وتدميره، لذلك جميعنا مطالبون بتناسي الأحقاد والخلافات، وأن نمد أيادينا لبعض ونتصدى لتلك المحاولات التي تسعى لتجزئة وتقسيم المؤتمر، ونواجه كل مشاريع الضلالة والتخريب.
وفي الختام أقول كان الله في عون الجميع ونتمنى لشعبنا اليمني النصر، وحفظ الله يمننا وشعبنا ورحم الله شهداءنا جميعاً الذي ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على اليمن الكبير.
- صحيفة الثورة