اهتمامات

صمود مأرب وارتعاشات الخائبين

مذاب الشايف يكتب حول: صمود مأرب وارتعاشات الخائبين


أستغرب عندما أجد يمنياً يتمنى سقوط مأرب بيد ميليشيات بني هاشم الارهابية. وأستغرب أكثر من مواقف هولاء الذين لا يعيشون تحت سلطة الحوثي ولا هم مجبرون لا على النشر ولا على التمني. واستغرب بأقوى أنواع الاستغراب عندما يتمنى ذلك من قد اكتووا بأحقاد بني هاشم ونيرانهم وشردوهم من وطنهم.

نسأل بعض هولاء: لماذا تتمنى، ولماذا تنشر ضد مأرب، وما الذي تستفيد!

مبررات قبيحة وعقول جوفاء وبصائر عمياء.

البعض يقول "لأن مأرب مسيطر عليها الإصلاحيين". لا والله ما مسيطر عليها الا أبناؤها الذين اختاروا الموت دفاعا عن اليمن والجمهورية التي كان أبوك وجدك قبلها خدم بغلة الإمام.

والبعض يقول "على شان نخلص وتنتهي الحرب". لا والله ما منتهي الا انت وأبناؤك الذين سيسوقونكم بنو هاشم رغم أنوفكم وتكونوا وقوداً لحروبهم خارج حدود اليمن التي لن تنتهي. وما سيطرة الحوثي على مأرب الا بداية حربهم الكبرى التي لن تبقي ولن تذر.

والبعض يقول "على شان يعود الراتب". لا والله ما يعود الراتب يا غبي لو سيطر بنو هاشم على نفط الجزيرة العربية وهم ليسوا اليوم عاجزين على دفع مرتبك ومعظم موارد البلاد إلى جيوبهم وقادرون يدفعوا مرتبات اليمنيين من ضرائب قطاع الاتصالات فقط ولكنهم قطعوا مرتباتكم لأن مذهبهم ودينهم قائميْن على تجويع اليمنيين وإذلالهم وأن لا شيء يشبع رغبة الهاشميين وشبقهم مثل أنين الجوعى من اليمنيين.

إن سقطت مأرب، نفطها سيذهب إلى جيوب بني هاشم وجيوب بنادقهم لسحق ما تبقي لليمنيين من كرامة في صنعاء وعمران وصعده وذمار وإب وما يعملونه اليوم والحرب قائمة فوق رؤوسهم من نهب للأموال وانتهاك للأعراض ليس الا جزءا يسيرا من ما سيفعلونه بأبناء هذه المحافظات، وستكون مأرب الأبطال والشهداء أقل من سيدفع الثمن من المحافظات التي ترسل أراذل أبنائها لإسقاط مأرب للحوثي.

مأرب اليوم لا تدافع عن نفسها بل إنها تحافظ على ما تبقي لليمنيين من كرامة في صنعاء وعمران وصعده وذمار وإب وحجة. وان سقطت مأرب، ستتمنون أيها الحمقى انبعاث القائد عبدالرب الشدادي واشتنشاق بيادته الشريفة ولن تجدوها.

لا تتمنوا سقوط مأرب فلن تسقط وخيرة ما أنجبت اليمن تحت ثراها وفوقه، ولن تسقط الا ما تبقى لكم من رجولة إن بقيت لكم رجولة. وثقوا أن مأرب هي من ستستعيد رجولتكم المنقوصة وكرامتكم المسحوقة مع استعادتها لليمن وجمهوريته.

زر الذهاب إلى الأعلى