مأرب والساحل.. جبهة واحدة ضد نفس العدو
كامل الخوداني يكتب حول: مأرب والساحل.. جبهة واحدة ضد نفس العدو
تحت أي مسمى كان، من يقاتل الحوثي فهو بالنسبة لي شخص وطني تحنى له الهامات وترفع له القبعات، له كل التقدير طالما يقاتل الحوثي. ما هو غرضه وأهدافه من قتال الحوثي، ليس مهما ذلك. لما نخلص من الحوثي نتفاهم.
من أنا أو أنت حتى نوزع صكوك الوطنية بين من يقاتلون الحوثي ونمنح هذا صك براءة من أن قتاله للحوثي شرعي وهذا صك في أن قتاله للحوثي باطل، وهذا تضحياته وطنية وهذا تضحياته جغرافيا وتاريخ، وهذا شهداؤه من أجل اليمن وهذا شهداؤه من أجل موزمبيق!
الوطن للجميع والسلطة لمن يستحقها ويمنحها له الشعب. أولاً استعيدوا الوطن، وبعدها وزعوا صكوك الوطنية وقسموها براحتكم.
لدينا أقدس معركه على وجه الأرض. وكلٌّ يخوضها لأسبابه وجميعها تلتقي بوعاء واحد ومنبع واحد يجمع الكل عليه وهو رفض الحوثي وضرورة تطهير اليمن منه.
هدف ومعركة يجمع عليها كل اليمنيين جميعهم بلا استثناء ضيعوا بوصلتها وحرفوا مسارها تافهون يقبعون خلف الشاشات وعلى لوحات الكيبورد بصور ملمعة. البعض منهم لا يعرف من تاريخ اليمن الا اسم بلقيس ولا من ثورة سبتمبر الا اسم الزبيري ولا من الامامة الا قيام ثورة ضدها ولا من الحوثي ومشروعه التدميري الذي لو تمكن لحكم اليمن الف عام قادمة وقضي على ملامح اليمن وتاريخه وهويته، الا تفجيره منازل خصومه، ولا يعرفون عن الجبهات وتضحيات الرجال بها إلا تصنيفهم لهذه الجبهة وطنية وهذه الجبهة مش وطنية!!
تحشد الحوثية زنابيلها من كل صوب لإسقاط مارب قلوبنا كمرابطين بالجبهات، مع مارب ورجالها المقاتلين المرابطين في جبهاتهم.. كل شبر من أرض اليمن يسقط تحت سيطرة الحوثي كانه يسقط من أجسادنا.
إن المقاتل الذي يرابط في جبهة مارب يقاتل من أجل نفس الهدف الذي يقاتل لأجله زملاؤه بجبهة الساحل.
إن العدو الذي يحشد زنابيله للهجوم على مارب، هو نفسه العدو الذي يحشد مقاتليه للساحل على مدار الساعة وفي أربع جبهات لا تتوقف ولا يمر يوم إلا وندفن به خيرة رجالنا، إما بقذائف الحوثي أو أثناء تصديهم لمحاولات الاختراق الحوثية.
عناوين ذات صلة: