الفيديورئيسية

المخلافي: أول عملية ضد الاستعمار في عدن بطابع قومي وناصر اصله يمني

المخلافي: أول عملية ضد الاستعمار في عدن fطابع قومي وناصر اصله يمني


أكد الاستاذ عبدالملك المخلافي مستشار رئيس الجمهورية في اليمن علي الدور الكبير الذي لعبته مصر عبدالناصر في دعم الثورة اليمنية الخالدة عسكرياً ومادياً وعلمياً وثقافياً.

وأشار في ندوة نظمها الملتقى الثقافي اليمني بماليزيا "اون لاين " على وقوف الرئيس جمال عبدالناصر شخصياً مع الثورة اليمنية واهتمامه باليمن وشأنها بصفة خاصة شمالاً وجنوباً في وقت كانت مصر مهتمة بثورات اخرى في الوطن العربي .

واكد المخلافي أنه بعد ثورة سبتمبر جرى فتح معسكرات في تعز لثوار الجنواب وهي المدينة التي زارها جمال عبدالناصر و قال كلمته الشهيره " علي الاستعمار البريطاني ان يأخذ عصاه ويرحل من جنوب اليمن " وقد تم تأسيس اذاعة تعز وانطلاقها لغرض تحفيز مواطني الجنوب علي الثورة ضد المستعمر وتوسيع رقعة الشعور بالتحرر من البريطانيين.

مشيراً إلى ذروة الشعور القومي في عدن إبان الاحتلال البريطاني، مؤكداً أن اول عملية فدائية في عدن كانت ذات طابع قومي، ولفت المخلافي إلى اسقاط احرار الجنوب لمديرية دار سعد كتداعيات لنكسة 67 ومحاولة انتقام منهم ضد البريطانيين ..

وجاء في كلمته إلى الندوة أن المفكر المصري فتحي الديب أخبره شخصياً أن عبدالناصر كان يحدثه بأن نسبه ينتمي إلى اليمن وأن اصله يعود الي قبيلة بني مرة اليمنية.

وأشار المخلافي أن الديب ذاته كتب رسالة إلى عبدالناصر اوضح فيها أن اليمن خلال تولي حكم الإمامة منذ مابعد تسليم اليمن إلى الامام يحيى ثم نجله بعده خسرت نحو نصف عدد السكان، هلكوا بالمجاعة والمرض و الجوع والتشرد، لذلك فإن تدخل مصر عبدالناصر في اليمن كان انسانياً بحتاً بغرض حماية المواطن اليمني من الهلاك.

مستطرداً: وبعد قيام الثورة اليمنية جاء المناضل الجزائري في ثورة المليون شهيد و وزير الدفاع حينها والرئيس فيما بعد هواري بومدين اليمن وقال باكياً: لو كنت اعلم أن اليمن تعيش بهذا الظلم لقاتلت هنا .

وذكر المخلافي أن الدعم المصري لم يكن مقتصراً على ثورة 26 سبتمبر فحسب، وانما بدأ التنسيق له منذ ماقبل ثورة 1955 حيث كان يجري تواصل مكثف بين بعض الضباط اليمنيين والقيادة المصرية بينهم أحمد الثلايا الذي طلب تدخل مصر بالطيران الحربي لدعم الانقلاب ضد الامامة من حيث ان ذلك سيعمل على ارعاب القبائل الموالية للإمام ويمنع تدخلها للقتال معه.

وقال المخلافي أن الثورة التي استشهد فيها ربع مليون يمني بما فيهم 25 الف جندي مصري، ليست بالهينة كما يعتبر ذلك البعص وانما تعد ثاني أهم واعظم ثورة في العالم العربي بعد ثورة المليون شهيد في الجزائر اذا لم تكن مثلها.

وأكد مستشار رئيس الجمهورية بأنه يخطئ من يعتبر أن الامامة نظام حكم،متابعاً: فالإمامة لا يعد نظام حكم ضمن الانظمة المعروفة في الحكم السياسي، وإنما عبارة عن طريقة مبتدعة للحكم جمعت أسوأ كل ما في الانظمة.

ونوه المخلافي إلى القرار المصيري الوفي الذي اتخذته مصر وعبدالناصر لدعم اليمن والذي يدونه التاريخ حتى لحظة مرور مصر بأقسى اللحظات الحرجة كنكسة 1967 والتي دفعت فيها مصر ثمناً باهضاً الامر الذي جعل ثوار سبتمبر يمسكون على صدورهم ازاء احساسهم بإمكانية فشل الثورة بسبب شحة الذخيرة والسلاح و غياب الدعم ليتفاجأوا بأرسال ناصر عشرة ملايين جنيه استرليني واسلحة وذخيرة تم ارسالها بكراتين و علب المانجو ووصلت اليمن بحراً رغم وضع مصر الحرج وقرب البحرية الاسرائيلية .

وأعرب المخلافي عن استغرابه لمن يستهين بالدور المصري رغم ذلك وقد امتد الدعم إلى ما بعد سبتمبر 1962 ببناء مدارس الثورة في تعز وصنعاء والحديدة، ثم مستشفيات ناصر العسكرية في ذات المحافظات، ثم تلا ذلك انطلاق جبهة الوعي عن طريق تفعيل الفنون كالغناء والموسيقى والمسرح وكان لمصر دور بارز في ذلك.

واستطرد مستشار رئيس الجمهورية بذكر قصة حدثت لشيخ اصبح صديقه فيما بعد قاتل مع الملكية وتعرض منزله لقصف الطيران المصري، أنه قال له أن سبب قتاله كان لأن الإماميين أثاروا حميته بسبب أن إمرأة اسمها "جمهورية" سياتي بها المصريون لحكم اليمن بدلاً عن إبن النبي.

وتابع: لهذا فإن 26 سبتمبر كانت ضرورة حتمية لتخليص اليمنيين من الجهل والتخلف إلى جانب الاسباب السابقة من حيث أن الإمامة لا تستطيع البقاء لدى جيل واع ومثقف ومتعلم.

المخلافي في حديثه عن الإمامة في الندوة ذكر أن الإمام أحمد ذاته وجه بالإذن لخروج بغلة لتفسيح أحد السفراء إلى منطقة مزارع عصيفرة - شمال مدينة تعز، وهو ذاته الإمام من يوجه بصرف خمسة لتر بنزين .
وتسائل كيف سيكون وضع بلد في ظل ملك يربط خروج بغلة أو صرف بضعة لترات بنزين بأذن شخصي منه ؟!.

هذا وقد قدم عدد من الاكاديميين بماليزيا جملة من الاستفسارات أجاب عليها المخلافي في ختام الندوة التي أدارها البروفيسور عبدالله الذيفاني المستشار الثقافي بماليزيا .

حضر الندوة كل من السفير اليمني بماليزيا عادل باحميد وسفير اليمن في باكستان محمد العشبي والعشرات من الاكاديميين والمهتمين من داخل ماليزيا وخارجها.

/">
/

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى