سلطة رابعة

ديوان "الحب في زمن الحروب" للشاعر علوي الباشا بن زبع (نسخة الكترونية حصرية)

ديوان "الحب في زمن الحروب" للشاعر علوي الباشا بن زبع (نسخة الكترونية حصرية)


للشعر النبطي الشعبي الذي تشتهر به مناطق في شمال الجزيرة العربية والخليج وجنوب الجزيرة العربية وخاصة في مناطق شرق اليمن مذاق خاص يستجمع كل صور المعاناة والحب والجمال في اختزال شعري بديع شديد الوضوح والتكثيف معا ويستنهض القواسم المشتركة في الشعر الشعبي الذي يجسد وحدة المنبع والتراث والذوق الادبي العربي الجامع.

ديوان (الحب في زمن الحروب) هو الإصدار الشعري السادس للشاعر والبرلماني اليمني الشيخ علوي الباشا بن زَبَع وله خمسة إصدارات سابقة هي (سكون الليل - خواطر بدوي، صدى صوت، جسر المحبة، سحايب شوق، وشموخ المجد) وهذا الاصدار (الحب في زمن الحروب) وله إصدار سابع تحت الطبع بعنوان (جدار الصمت).

وللمرة الأولى يتم إطلاق أحد إصدارات الشاعر في نسخة الكترونية على الشبكة العنكبوتية عبر مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، وسيتبعها بمشيئة الله نشر النسخ الالكترونية لبقية الاصدارات في مناسبات قادمة.

يقدم الشاعر إصداره بأسلوب رشيق موغل في البساطة والوضوح مشيرا إلى أن الحروب قاسية وشديدة الوطأة على الإنسان والإنسانية عمومًا، وهى أقسى وأشد وطأة في حق الشعراء، بما في داخلهم من أحلام جميلة وروح شفافة وأخلاق لا تنسجم مع مفردات الحرب والدم والانتقام.

ويضيف أنه ليس للشاعر أن يسعى ليكون محاربًا حتى يُقال عنه شجاعًا أو بطلًا مِغوارًا، لكنه من غير اللائق به أن يتردد من المواجهة في حالة الدفاع عن النفس والدين أو الحُرُمات أو حتى الحقوق الشخصية والقضايا الكبيرة التي يُؤْمِن بها، فالشاعر ليس بالضرورة أن يكون بطلًا ولكن من العيب أن يكون جبانًا.

مستطردا بأن التوصيف السائد في الأوساط أن الشاعر عاطفيٌّ وحساسٌ.. توصيف وجيه لكنه ليس على الإطلاق، فالإنسان لا يختار مكان ولادته، ولا البيئة المحيطة به التي تترك بلا شك تأثيرها العميق على طريقة تفكيره واستعداداته النفسية والسلوكية، فلا يمكنك أن تكون حملًا وديعًا في غابة من الوحوش، وما يمكن الجزم به أن الشاعر ممكن أن يكون مقدامًا لكنه لا يمكن أبدًا أن يكون قاتلًا مهما كانت الدوافع والظروف.. ومع هذه الخصوصية فالتاريخ زاخر بالشعراء الذين منهم من قادوا حركات التحرر والثورات الوطنية أو صنعوا السلام والتعايش المجتمعي في بلدانهم.

ويستهل الشاعر اصداره الشعري بالقصيدة التي حمل الديوان عنوانها وبها نختم التقديم:

الحُب في زمن الحروب

يجور الدهر والدنيا علينا
ولو طالت علينا ما شكينا

يطير الرأس ما انهدت عزيمة
عليها من طفولتنا ربينا

هممنا ما يحطمها وجعنا
يطيب الجرح ما كنا درينا

تربينا على كُره المذلّة
وحب الخير اذا اعطى الله عطينا

وما دامت كرامتنا مصانة
كأن الأرض في قبضة يدينا

بحجر الله مُري يا سحابة
على دار الحبيب إللي هوينا

إذا جيتيه رُدي له سلامي
وقولي له.. بلينا وابتلينا

حبيبى كيف حالك واين عادك
نسيتونا.. واحنا ما نسينا

تَهنّأ يا بعد عمري بيومك
لأنك لو تهنيت.. اهتنينا

عسى الأيام تجمعنا قريبًا
نعود مثل ما كنا بدينا

رابط النسخة الالكترونية:
https://nafsam.org/ar/secontna/uploads/2020/book/diwan-alwi-basha.pdf

زر الذهاب إلى الأعلى