الهيئة العامة للكتاب: موسوعة الشميري لأعلام اليمن عمل تجاري
الهيئة العامة للكتاب: موسوعة الشميري لأعلام اليمن عمل تجاري يفتقد للدقة والمنهجية البحثية
اعتبرت الهيئة العامة للكتاب في اليمن "إن ما نسب من عمل إعلاني وترويجي للدكتور عبدالولي عبدالوارث الشميري تحت مسمى (موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه) أنه عمل تجاري يفتقد للدقة والمنهجية البحثية.
وأضافت أن هذا الإصدار "هو أبعد ما يكون عن العمل الفكري والتاريخي ولا يحمل شيئاً من المعايير العلمية والبحثية التي تضبط عمل الموسوعات الثقافية التي تحكمها قواعد منهجية وعلمية وأكاديمية متعارف عليها بين أهل الفن والصنعة المعتبرين وفي دوائر الاختصاص المعترف بها".
وتابعت الهيئة في بلاغ صحفي صادر عنها "أن هذا العمل مجرد عمل تجاري ينتهي تأثيره سريعاً رغم ما يتسبب فيه من إساءة للمعايير العلمية وقيم الباحثين المنصفين".
وأشارت الهيئة إلى أن هذا العمل المزعوم لم يتم تسجيله في دار الكتب اليمنية ولا المكتبة الوطنية ولا أي فرع من فروعها بالمحافظات ولم تمنحه الجهات المختصة رقم إيداع.. مبينة أن رجل الاعمال الذي أنتج هذه المادة طبعها ووزعها خارج الجمهورية اليمنية ولا وجود لها في الداخل اليمني ما يؤكد أنها عمل تجاري خالص.
وأكدت أن العمل يتعارض مع قانون الصحافة والمطبوعات لعام 1991م الذي يلزم الأبحاث والباحثين اليمنيين، إيداع وتسجيل إصداراتهم لدى الجهة المختصة متمثلة بدار الكتب والمكتبة الوطنية وفروعها في المحافظات.
وأعربت الهيئة العامة للكتاب عن تقديرها العالي واحترامها الكبير للصحوة الشعبية والثقافية العالية التي صاحبت خروج هذا العمل المشوه وتناولته بالتشريح.. داعية إلى الوقوف أمام كل محاولات تشويه التاريخ اليمني والحاضر وفضح كل أدعياء الانتساب للحقول المعرفية والتاريخية الذين تسللوا إلى المهنة دون امتلاك المعايير والأدوات المهنية اللازمة للاشتغال في هذه المجالات.
وكانت قد تسربت إلى مواقع التواصل الاجتماعي نسخة إليكترونية من الموسوعة المزعومة تعرض صاحبها فيها لأعلام اليمن بطريقة مشوهة من خلال الغمط والتغييب لأعلام وتشويه آخرين أو تصدير المشوهين وترويجهم خلافا لما كانوا عليه، وكذا بالإساءة لثوابت الشعب اليمني ومرتكزاته وأهمها النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر المجيدة.
ودعت الهيئة الباحثين والأكاديميين والمشتغلين في التاريخ للقيام بدورهم الرائد في حماية تاريخ اليمن الثقافي والفكري والوفاء لأعلام اليمن وحماية كل ما يتعلق بها، من التزوير والعبث والتدليس.