آراء

قاطعوا المخلفات الرسية

غائب حواس يكتب: قاطعوا المخلفات الرسية


في الحقيقة أن النصراني الذي يسيء لنبي الإسلام إنما يستفز المسلمين فيجمعهم على عاطفة الحب والولاء لنبيّهم الكريم عليه الصلاة والسلام، فلا ضرر في النتيجة من هذه السفاهات الناقمة القادمة من خارج الإسلام والمسلمين بل العكس.

والضرر الحقيقي والإساءة الحقيقية على الواقع هو الذي يشوّه نبي الإسلام ويمزق المسلمين من الداخل فيدّعي أن النبي ورّث مُلكاً مقدّساً لعيال بناته أو أصهاره ليثخنوا الإسلام بالفتن بين المسلمين في سبيل هذا المُلك المُدَّعى، وأن ذريته هم هؤلاء المشعوذون والقتلة وعصابات الدجل والنهب والخراب والسرقات المنظمة وأخذ المكوس والإتاوات، وتهريب الممنوعات وقنص الأطفال والنساء وقصف المدن السكنية وتحويل الأرض إلى مزرعة ألغام والشعب إلى قاتلٍ أو قتيل أو جريح أو مختطَفٍ أو نازح أو لاجئٍ أو مُقيمٍ على الضيم والتوجس ينتظر دوره ليكون أحد هؤلاء.

أيهما أكثر إساءةً لسُمعة النبي وأقرب لتشويهِ رسالته:

ذلك النصرانيٌّ الذي يلقي عداوته للنبي من خارج الإسلام فلا يزيد المسلمين إلا حبّاً في نبيّهم..
أم سُلالةُ الرجس هؤلاء الذين يدعون أنهم امتدادٌ لنبوّتهِ وأنهم النسخة المتبقية منه - كما كان يردد كاهنهم الأول الغازي يحيى الرسّي حين تجتمع زمَرُ الجَهَلَةِ حوله فيقسم لهم قائلاً: "والله لئن أطعتموني ما فقدتم من رسول الله إلا شخصه"!

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى