لأول مرة.. يمني يفوز بعضوية المجلس التعليمي لمدينة ديربورن الأمريكية
لأول مرة.. يمني يفوز بعضوية المجلس التعليمي لمدينة ديربورن الأمريكية
حصَدَ المرشَّح، مِن أصولٍ يمنية، عادل معزب فوزًا كاسحًا في انتخابات عضوية المجلس التعليمي بمدينة ديربورن، وبذلك فاز بمقعد مدته سِت سنوات بعد أنْ حصَل على أغلب الأصوات، وهي (14356) صوتًا في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وحسب موقع ل”اليمني الأميركي”، تنافَسَ على مقاعد المجلس المتاحة ثمانية مرشحين، فاز منهم ثلاثة بمقاعد السِّت سنوات، بما فيهم عادل معزب الذي عُيِّنَ – سابقًا – عضوًا في المجلس بدلاً عن عضوٍ قدَّمَ استقالته.
وأصبح معزب أول أميركي مِن أصول يمنية يفوزُ بمقعد في هذا المجلس في مدينته التي لم يصِل فيه أحد من أبناء جاليته إلى موقع في مجلسها المحلي أو التعليمي حتى الآن.
المركز الأول
وقال عادل معزب إنه كان يتوقَّعُ الفوز، لكنه لم يتوقع أنْ يحصدَ المركز الأول بفارق ألفَيْ صوت.
«هذه الانتخابات كانت مختلفة عن سابقاتها؛ بحكم أنّ الأغلبية صوَّتت غيابيًّا مع جائحة كورونا وتغيير القوانين في الولاية في عام 2018، ليكون التصويت سهلاً عبْر البريد؛ فالتوقُّع كان صعبًا، لكنني توقعتُ أنني سأحصلُ على مقعد من المقاعد الثلاثة المتاحة، إلا أنني لم أتوقّع أنْ أحصد المركز الأول بِفارِق ألفَي صوت».
خبَر الفوز
وبخصوص تلقِّي خبر الفوز، فقد ظلَّ عادل ينتظرُ النتائج يوم الانتخابات حتى فجْر اليوم التالي، وعندها تلقَّى مكالمة من أخيه أديب أخبره بالفوز.
«انتظرنا النتائج حتى فجر اليوم التالي، وبالرغم مِن تقدِّمنا بالأرقام الأولية، والتي كانت أصوات 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أنني كنتُ أتوقّع الرقم الأكبر (أكثر من 55% من الأصوات) ستكون مِن الغيابي.. اتَّصلَ بي أخي أديب ليخبرني بالنتيجة قبل صلاة الفجر بقليل».
كلّ المدينة
وأوضح عادل أنّ هذا الفوز يُمثِّلُ له الكثير، ويعني له محطة مهمة في حياته؛ لِأنّ مَن أعطوه أصواتهم كانوا مِن كلّ أنحاء المدينة على اختلاف توجهاتهم وإثنياتهم، صوَّتوا لبرنامجه الانتخابي.
«هذا الفوز يعني لي الكثير.. إنّ الناخبين من كلّ أجزاء المدينة باختلاف توجهاتهم وإثنياتهم صوّتوا لبرنامجي الانتخابي، ورأوا أنني كُفء بمؤهلاتي العلمية، إضافة إلى تجربتي عضوًا في المجلس منذ تم تعييني في أبريل (نيسان) 2019.. وقفتُ إلى جانب المدرِّسين، وأصغيتُ لشرائح مختلفة من المجتمع حتى وإنْ لم نتفق في بعض القضايا».. «أيضًا استجاب الناخب العربي واليمني بشكلٍ خاص لبرنامجنا الانتخابي، وصوَّتوا بأرقام تاريخية، وهذا أعطى زخمًا أكثر، ولهذا تفوقتْ حملتنا الانتخابية».
وأضاف معزب: «تراكُم العمل الدؤوب، أيضًا، منذ سنوات والانخراط في العمل العام يستوجبُ التضحية بالوقت، والعمل مع الآخرين، وعدم الاستسلام عند الخسارة».
وأكَّد أنّ فوزه لم يأتِ من فراغ؛ فهو لا يستسلم عند الخسارة، منوهًا بتجربته العملية في الساحة «بإخلاص وأمان، وثقة الناس بقرارتي وتفكيري المنطلق من أُسس علمية ومبتكرة… هي الأسباب وراء تفوق حملتنا الانتخابية».
الجالية
وأشار معزب إلى أنَّ هذا الفوز يضيفُ له ولجاليته الكثير، لا سيما أنه يأتي بعد تجربتين سابقتين.
«كأول عضو منتخب لِمنصبٍ عام في مدينة ديربورن مِن أصول يمنية هو شيء يُشرِّفني جدًّا، ويُترجِمُ مدى تقدُّم المجتمع اليمني الأميركي، وإدراكه السياسي بأنْ يكون موجودًا في مراكز صُنْع القرار، وأنْ لا يكتفي فقط بالمشاركة».
وقال عادل إنَّ هذا الفوز لن يدفعه للسعي وراء منصب آخر حاليًّا، و«سأركِّز على تنفيذ برنامجي الانتخابي بجعْل مدارس ديربورن وكلية هنري فورد أنموذجًا للمناطق التعليمية الأخرى، وتمكين الطلاب مِن تحقيق أحلامهم من خلال تعليمٍ ذي جودة عالية».
يُشارُ إلى أنّ عادل ترشَّح مرتين للمنصب، ولم يحالفه الحظ، إلا أنه لم يتخلَّ عن طموحه في خدمة المجتمع؛ فخاض التجربة هذه المرة، وحقَّق فوزًا كاسحًا، وصنَعَ بذلك تاريخًا لجاليته، معزِّزًا بذلك مِن حضور اليمنيين في المجلس التعليمي للمدينة، لا سيما وأنه كان لا يوجد أيُّ حضور يمني في المجلس المحلي للمدينة، أو المجلس التعليمي خلال الفترة السابقة، على الرغم مِن محاولات البعض الترشُّح، إلا أنه لم يحالفهم الحظ.
وفاز في انتخابات المجلس التعليمي، بجانب عادل، كلٌّ من: ايرين واتس وماري بيتليشكوف بمقاعد السِّت سنوات، وفاز بمقعد السنتين باتريك دامبروزيو.
عناوين ذات صلة: