آراء

الوعي ثم الوعي

محمد شبيبة يكتب: الوعي ثم الوعي


لو وُجِدَ الوعي لما كان فيه زنابيل وأولاد رسول الله وقرآن ناطق ولا كان مفتاح الجنة في مران ونسخة منه في ضحيان!
لو وجد الوعي لما كان القبيلي يقرح رأسه من أجل أن يلطش القناديل أعلى الرتب العسكرية في الجيش والأمن!
ولو وجد الوعي لما كان الزنبيل ينزبلون به في المعركة حتى يتفحم من أجل أن يتربع محمد علي الحوثي على كرسي رئيس الدولة!
لو وجد الوعي لما كان القبيلي يقتل شيخه ويفجر بيت صاحبه ويهين قبيلته ويُهجر عيال عمه من أجل أن يُشبع عبدالملك حقده ويروي غليله!
لو وجد الوعي لما كان البعض من قبائل حاشد وبكيل بنادق معلقة على أكتاف القناديل ليصفوا بها حساباتهم مع اليمنيين الذين ثاروا على خرافاتهم وعنصريتهم وحقدهم.
ولو وجد الوعي لما اغتر بعض رجال الدولة والأحزاب والنخب السياسية بدعاة العنصرية وأفراح الإمامة وأعداء الجمهورية وأدعياء الحق الإلهي.
ولو وجد الوعي لما كان الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي، ولو وجد الوعي ونشر لما كنا فيما نحن فيه من كوارث ومصائب ولما تسيدت الإمامة من جديد ووجدت لها بيئة خصبة ومستنقعات للتفريخ والتكاثر.
الوعي والقضاء على الجهل هو أهم معركة مع الإمامة فهل سينهض الكاتب والصحفي والممثل والداعية والشاعر والفنان والسياسي والمدني والعسكري والرجال والنساء لمحاربة الجهل ونشر الثقافة والعلم والمعرفة.
إن الوعي الذي نقصده هنا هو الوعي بخطورة الإمامة ومعرفة فكرها العفن وحقدها المتوارث وعنصريتها المقيتة وأساليبها الخادعة وحفظ أسماء أفراخها وأزلامها ومن ثم تحذير المجتمع وإيقاظه من غفلته وتبصيره بحفر الإمامة وسموم السلالة.
فأين أبناء الزبيري وأحفاد الثلايا؟!

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى