آراء

الأحمدي.. مُعلم الجمهورية

صلاح الواسعي يكتب: الأحمدي.. مُعلم الجمهورية


منذ بداية الألفية الثالثة وحتى الآن أنجبت اليمن مثقفا وطنيا واحدا هو عادل الأحمدي، هذا الكاتب اليمني الذي يستحق لقب المثقف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى! وما سواه من الغوغاء مجرد تروس ضمن مكينات سياسية تعمل لخدمة أجندة لا وطنية!

ما يقوم بة عادل الأحمدي في مركز نشوان الحميري من دور تنويري وثقافوي يعيد تأسيس الهوية الوطنية التي توشك على الاندثار لهو جهد عظيم وجبار خصوصا واليمن تعاني من أزمة المثقف الوطني.

أنا متأكد أن الأستاذ عادل الأحمدي لن يعجبه كلامي وامتداحي له وتخصيصه بالمدح عمن سواه، فهو صاحب قلب كبير وجميل ونقي، متصالح مع ذاته متنكر لها وحظوظها، لا يبحث عن الشهرة والألقاب، روحه تتسامى فوق كل الأحقاد كما لا تغريه المطامع، لا يحبذ أن يمتدحه أحد أو أن يخصه بالذكر دوناً عن الآخرين ممن لهم مواقف وطنية مشرفة، فهو مؤمن بأن القضايا أهم من الأشخاص وأن الوطن أهم من الوطنيين.

لماذا إيماني يزداد كل يوم بهذا الكاتب الكبير، وقناعتي به لا تتغير أبدا؟ لأنه الكاتب الوحيد الذي يتجسد في محتوى ما يكتبه على مستوى الفكر والسياسية كل معاني المثقف اليمني الأصيل، فهو النموذج الحي الوحيد للمثقف الوطني الذي أنجبته اليمن منذ بداية الألفية الثالثة وحتى الآن.

يستحق عادل الأحمدي لقب معلم الجمهورية بجدارة، دعونا نعمم هذا اللقب، تقديراً لجهوده الوطنية الكبيرة في الدفاع عن اليمن الجمهوري وإعادة تأسيس هويته الضائعة. عادل كاتب اليمن الأرض والإنسان، الهوية اليمنية الواحدة تجري في دمه، فهو الأمتداد النبيل للبردوني والزبيري والنعمان والمقالح، مثقف متجاوز للأيديولوجيات الدينية والسياسية ومشاريع ما قبل وطنية والهويات القاتلة.

عناوين قد تهمك:

زر الذهاب إلى الأعلى