عواقب وخيمة للتستر على جماعة الحوثي الإرهابية
مصطفى محمود يكتب: عواقب وخيمة للتستر على جماعة الحوثي الإرهابية
تمارس جماعة الحوثي ضد المجتمع اليمني العديد من الجرائم الإرهابية الشنيعة في أساليبها وطرق تنفيذها والتي تزرع الرعب في الآمنين من السكان وتستهدف أمنهم الشخصي، وتخضعهم مكرهين.
ولا يوجد أشد هولاً من قتل الأطفال والنساء بالجملة وتعذيب المعتقلين حتى الموت وقطع الرؤوس وتفجير المنازل فوق ساكنيها واستخدام الأطفال دورعا بشرية، والتمثيل بجثامين الضحايا.
إنها ممارسات مروعة وإجرامية بكل المقاييس الإنسانية ولا يستدعي إدانتُها أيَّ لحظة تردد أو تفكير، فإنسانية السلوك لا تتجزأ انتقائيا حسب المكان ونوع الضحية وجنسيتها، فالقتل مدان عندما يطال المدنيين والعزل ويعبث باستقرار الناس وسكينتهم، والقتل فعل إرهابي جبان عندما يستهدف من لا ناقة ولا جمل لهم من الآمنين الابرياء. إنه عمل خسيس تقوم به جماعة الحوثي الإرهابية يستهدف إثارة الرعب وعدم الاستقرار ولا يستهدف الضحايا المعنيين فحسب، بل أيضاً يستهدف الاستقرار الاجتماعي والأمني للمجتمع اليمني ومن شأنه أن يتطور وينتشر في المنطقة والعالم.
ومن العيب والخزي أن نجد بعض أصوات في البلدان الغربية والمنظمات الدولية تدافع عن إرهاب جماعة الحوثي باسم الوضع الإنساني، وهو ما يفسر بأنه حالة استهتار بدماء اليمنيين واستباحتها ومحاولة إيجاد اشتراطية لإدانة إرهاب جماعة الحوثي عبر افتعال حجة مشوهة وغير دقيقة من خلال وضعها شروطا مسبقة تعيق العدالة الإنسانية التي تقتصي تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية.
إذن كيف يطلبون منا أن نقف إلى جانبهم في مكافحه الإرهاب، وأغلب حكوماتهم ومنظماتهم يدافعون عنه عندما يستهدف حياة شعوب غير شعوبهم؟!
وكيف نصدق أنهم يسعون لإيجاد حلول لمشكلاتنا المستعصية، وكيف سنقتنع بعد الآن أنهم مستهدفون من قبل الجماعات الإرهابية ونحن نراهم ونسمعهم يدعمون الإرهاب وينمونه داخل أوطاننا، ولكن عندما ينتشر ويصل إليهم يحاسبون حكوماتنا وبلداننا وشعوبنا بسببه!!
وكيف سنصدق أقوالهم بعد الآن في مكافحة الإرهاب ونحن نلمس دفاعهم عن إرهاب مليشيا الحوثي ويرفضون إدراجها كمنظمة إرهابية، بل إنهم يرفضون إدانة فعل قتل جماعي يرتكب بحق الأبرياء والعزل من الناس!!
إن الموقف من إنسانية الإنسان وتحريم هدر دمه لا يحتمل اللعب السياسي ولا الانتقائية. وإن التستر عن الإرهاب كل لا يتجزأ؛ من يدافع عن إرهاب جماعة الحوثي ضد اليمنيين والتحايل في التصريحات ومحاولة إعاقة قرار إدراجها كمنظمة إرهابية هم مساهمون في جرائم الإرهاب الحوثي ضد اليمنيين وإيجاد غطاء لها مما يسهم في التشجيع عليها واعادة إنتاجها على نطاق واسع يتخطى حدود اليمن.
عناوين ذات صلة: