آراء

من أعلام صعدة: سليمان بن علي الفرح

محمد شبيبة يكتب: من أعلام صعدة: سليمان بن علي الفرح


أحد أبرز مشايخ خولان بن عامر، ومن أشهر الوجاهات الاجتماعية في المحافظة.
كان هؤلاء الكبار أوتاد صعدة، وجبالها، ورجالها. بيوتهم مفتوحة لحل المشاكل، واستقبال الوافد، وإكرام الضيف، وإعانة المحتاج.
وتفوق الشيخ سليمان بأنه كان من أكثر من يناصر الدعاة، ويعين على نشر السنة، ويُحارب العنصرية، يدفع بالشباب للعلم والتعلم، ويبذل معهم ماله، وجهده وجاهه.
عمل ضمن طاقم الرئيس إبراهيم الحمدي فكان من الكوادر الناجحة التي عملت في التعاونيات، عُرف بنزاهته وكفاءته، ولازالت الناس في حرض، والملاحيط وميدي والحديدة وحجة، يثنون على حسن إدارته، ونظافة يده.
عضو مجلس الشعب (البرلمان) في بداية عهد الرئيس صالح، واستمر يصنع بصمات الخير مع كبار مشايخ اليمن وعلمائها، وساستها في كثير من المواقف والمحطات.
حَظِيَ باحترام الجميع رغم اختلاف مشاربهم، وما ذلك إلا لعقله وعدله وعدم تحيزه أو تعصبه.
جمع بين العرف والشرع، والقبيلة والدولة. كان شديد الاهتمام بمتابعة أخبار المسلمين، يُسر إذا نالهم خيرا، ويُعرف في وجهه الأسى إذا أصابهم شر.
عرفته -رحمه الله- عن قرب، وسافرت معه، واختلطت به فكان دائم العمل، كثير النشاط، سريع الإنجاز، يكره الكسل، كريم اليد، صادق الوعد، رقيق القلب، غزير الدمعة، صلته وثيقة بالمسجد والمصحف، شديد التواضع، قريباُ من الناس، يشعر الإنسان بأبوته، فيخاطبه بعمي سليمان.
رحل -رحمه الله- قبل عدة سنوات، ولأنه كان سخي النفس، سريع الإغاثة، لا يأكل وحده، ولا يمنع رفده، ويُشرك الناس في ما معه فقد وَرَّثَ لأبنائه الذين أحسن تربيتهم تركة ثقيلة من الديون تحمَّلها ليفك عن معسر، أو يُنفس عن مكروب، أو يطفئ بها نار مشكلة.
رحم الله أبا عبدالواحد، القيل اليماني، والمناضل السبتمبري، وغفر له، وألحقنا به في الصالحين.

 سليمان بن علي الفرح
سليمان بن علي الفرح

عناوين قد تهمك:

زر الذهاب إلى الأعلى