[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

أكاديميون ودعاة يحذرون من مخاطر تغيير الحوثي لمناهج التعليم

أكاديميون ودعاة في اليمن يحذرون من مخاطر ‎تغيير الحوثي لمناهج التعليم ويدعون إلى التصدي لتوجههم


‎شدد أكاديميون ودعاة ومثقفون يمنيون على أهمية مواجهة عملية تغيير المناهج التعليمية التي تقوم به ميليشيا الحوثيين في اليمن، واعتبروا أنها تستهدف الجيل اليمني، وتحاول مسخ عقيدته الإسلامية وهويته الوطنية.
‎جاء ذلك في ندوة أقامها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، عبر برنامج (الزوم)، مساء الثلاثاء الماضي، تحت عنوان (المناهج التعليمية في اليمن.. الأخطار الحوثية وسبل المواجهة)، شارك فيها سياسيون ومثقفون وإعلاميون.
‎وفي الورقة الأولى تحدث عضو برنامج التواصل مع علماء اليمني الشيخ أبو الحسن المأربي عن دور "علماء اليمن" في مواجهة تجريف الحوثي للمناهج التعليمية، وأكد أن المناهج تحدد الهوية وتوحد النظام الفكري الذي يكون أسس المجتمع، ويحقق الائتلاف والترابط.

‎وأشار المأربي إلى أن المناهج اليمنية حافظت على الوسطية وتميزت بالشمولية لكل مسائل الدنيا والآخرة، كما تميزت بالتغيير المحمود فيما يخص مسائل الحياة، وحافظت على مناهج الشريعة للحفاظ على العقيدة من التجريف. ودعا إلى الوقوف صفاً واحداً أمام الغزو العقدي والفكري الحوثي حتى لا تُغيب الأجيال.

‎وقال الشيخ المأربي: يجب على ولاة الأمر الحفاظ على هذا الإرث "المناهج" الذي ورثه من سبق من المخلصين الصادقين، فعاش اليمنيون بجماعاتهم وأحزابهم عقوداً متسامحين حتى جاء من يريد تجريد هذا الجيل مما هو فيه من الخير ليأتي جيل منسلخ عن المكارم.
‎ودعا كل شخص من موقعه وفي المقدمة العلماء للحفاظ على مناهج التعليم، وأداء الواجب الذي عليهم في تحصين المجتمع وحمايته من الشبهات بعيداً عن قضايا الترف العلمي، وبث الأفكار المعتدلة الوسطية التي تخاطب العقل والوجدان والمشاعر.
‎ونوه المأربي بدور الأحزاب السياسية في حماية المجتمع فكرياً وأن عليها توحيد الصفوف أمام المشروع الحاقد على اليمن، وإدراك خطر الفكر الحوثي على الجميع وخصوصاً على التراث الوطني.
‎وفي الورقة الثانية: ناقش عبده محمد سالم، الأبعاد والدوافع لميليشيا الحوثي من تغيير المناهج التعليمية، والتي تهدف إلى تقويض عرى الدولة اليمنية والمجتمع اليمني، ومرجعيات الدولة والمجتمع وصولاً إلى استهداف الهوية.
‎وقال إن الحوثيين يسعون إلى اختراق المفهوم السيادي المرجعي للدولة والمجتمع اليمني وتسكين مبدأ الولاية كفكرة سياسية عليا وترسيخها في الناشئة باعتبار أن الحوثي هو الإمام والمرجع والمشرع، كما يعملون على ضرب المرتكزات التاريخية والحضارية للشعب اليمني وإحياء الدور التاريخي للإمامة الكهنوتية.

‎من جانبه قدم عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ الدكتور محمد راجح، ورقة عن مخاطر تغيير المناهج التعليمية على مستقبل اليمن، وأكد أن الحوثي يقدم نفسه بديلاً عن الإسلام، والتأصيل للشرك وتعظيم القبور والأضرحة، واستنساخ التجربة الإيرانية.

‎وقال الشيخ محمد راجح إن التغييرات التي يجريها الحوثي تفسد وتبطل العقول والأفكار والوعي، وتزرع التخلف والرجعية والتسليم الكامل بكل ما يفعله، والقضاء على البنى التحتية والمشاريع الخدمية وإقناع الناس بالدماء والقتال.

‎وأشار إلى خطورة استنساخ الخرافات والشعارات والعمل على تأصيل الثورة الحوثية والانقلاب لدى الجيل بالقوة، واعتبار مخالفة ذلك جريمة.

‎من جهته تطرق الدكتور كمال القطوي في ورقته إلى سبل مواجهة تغيير الحوثيين للمناهج التعليمية، مشيراً في هذا الصدد إلى صراع هويتين: الأولى هوية وطنية ترتكز على الإسلام، واليمنية، والجمهورية، والأخرى هوية إمامية ترتكز على: التشيع، والسلالة، والإمامة.
‎واعتبر أن أول طرق مواجهة هذه العملية هو بناء مناهج تعليمية تحفظ العقيدة وترسخ الهوية الوطنية وتوحد الأرضية الفكرية.
‎واقترح على وزارة التربية تشكيل فرق تربوية لصياغة منهجي التربية الوطنية، والتاريخ، بما يحقق تجذير الهوية الإسلامية وترسيخ الهوية الوطنية، مشدداً على إعادة النظر في المناهج وتطويرها.

‎وأكد القطوي على دور المجتمع المدني لحماية الهوية اليمنية ومناهج التعليم بخطاب رشيق يصل إلى كل فئات المجتمع، موضحاً دور القنوات اليمنية في توثيق الجرائم الحوثية، كما أكد أن على رواد العمل الإنساني القيام بدورهم في مجال التعليم والثقافة والاهتمام بالأسرة.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى