أخرجوهم لصالحهم على الأقل
عبدالله شروح يكتب: أخرجوهم لصالحهم على الأقل
لسنا في معرض تقييم وطنية عِرقٍ ما. نحن فقط نعيش حرباً هي مثل كل حدث آخر تفرض واقعاً يتعيّن علينا استيعابه والتصرف حسب أبجدياته.
أن نبني جيشاً من الصفر في زمن قياسي، فهذا إنجاز وطني كبير، لكن أن نكون لغمناه بتعيين العديد من السلاليين في مناصبه العليا، بصرف النظر عن وطنيتهم من عدمها، فذلك يدعو للإحباط، سيما مع انكشاف بعضهم كجواسيس وخونة.
أهمّ هيئة في الجيش الوطني، هيئة الإسناد اللوجستي، يتقلّد منصب الرئيس فيها ضابط ينتمي إلى السلالة. أيضاً رئيس هيئة القوى البشرية، الوضري، ينتمي إلى السلالة. كلّما فكرتُ في ذلك يمازجني الإحباط.
يجب أن نقف أمام ما ورد في فيلم "خيوط العمالة" بجدية، وأن نعتبره نقطة تحوّل، بغض النظر عن الملاحظات الفنية.
أهم نقطة وردت هي اضطلاع ضباط كبار سلاليين منضوين في الجيش الوطني في مجازر ارتكبت في حق العسكريين والمدنيين على حد سواء، وذلك بتقديمهم معلومات استخباراتية لأبناء عمومتهم.
هذا يجعلنا نفكر في بؤس واقعنا في الجيش الوطني حيث يتقلّد جزءاً كبيراً وحاسماً من مناصبه ضباط سلاليون. ما أعرفه شخصياً أن رئيسَي هيئَتي الإسناد اللوجستي والقوى البشرية سلاليّان، ولا أعرف من غيرهم أيضاً في باقي الهيئات.
أخرجوهم يا شرعيّتنا، لصالحهم على الأقل.
عناوين ذات صلة: