فقدت عقلها.. ولمَ لا؟!
د. محمد جميح يكتب: فقدت عقلها.. ولمَ لا؟!
سيقول الكثير عنها إنها فقدت عقلها...
هذه المسنة فقدت عقلها بالفعل...
عشرة من أهلها ذهبوا ضحايا ألغام الحوثيين التي زرعت حول قريتها في تعز...
وعند فقدان الضحية العاشرة ذهبت بقية العقل...
يفقد الواحد منا عقله إذا فقد حبيباً واحداً، فكيف بمن فقدت عشرة؟!
نشعر بالجنون إذا وصلنا خبر موت الأحبة، فكيف إذا رأينا أشلاءهم متناثرة في كل الاتجاهات التي انفجرت فيها ألغام الحوثيين؟!
بالطبع مارتن غريفيث لا يلتفت لمثل هذه الأشياء البسيطة...
لا تعكروا صفوا الرجل الباحث عن السلام بين حقول ألغام الحوثيين!
ومادام غريفيث يدين الجريمة دون تسمية المجرم، فإن هذا التصرف ضرب من التستر على المجرمين.
إذا لم تحرك صرخات هذه المسنة في الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي..
اذا لم تحرك فينا ضميراً..
إذا لم تدفع أبناء تعز لتوحيد الصف لكسر حصار هذه المليشيا الإرهابية...
إذا لم يتراجع مؤيدو هذه العصابة عن مواقفهم...
إذا لم...فعلى الدنيا السلام..
عناوين ذات صلة: