[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

لماذا يفزعهم اسم القيل علي عبدالمغني؟

عبدالجبار الخميسي يكتب: لماذا يفزعهم اسم القيل علي عبدالمغني؟


هل محاولة تغيير اسم مدرسة الشهيد السبتمبري العظيم القيل البطل علي عبد المغني في مديرية بلاد الروس بصنعاء، باسم مدرسة الحسن علي طالب، حدث عابر يمر دون أن يهتم له اليمنيون؟
الحقيقة أن هذه السلالة المتوردة على أرض اليمن السبأحميرية ماضية في هوشمة كل ما هو يمني وطمس هوية اليمن، ومعالمه، ورموزه العظام، واستبدالها بالهوية السلالية.
إخواني اليمنيين إذا سكتنا عن هذا الحدث ورضخنا لهذه السلالة اللعينة أكثر وأكثر، فسيخرج أولادنا زنابيل لهواشم الغد لا يعرفون إلا الرموز الكهنوتية، ويتبركون بالأضرحة وقباب وقبور سلالة الدجل.
لكن لماذا علي عبد المغني؟
هل تدرون لماذا يحقدون عليه ويريدون أن ينساه الشعب، يريدون طمس أسمه ووأد حبه من قلوب اليمنيين!
لأن بيادة الثائر البطل الشهيد علي عبد المغني ورفاقه السبتمبريين، جعلت من قداستهم التي تعب عليها أجدادهم المتوردون، قرونا من الزمن، أثراً بعد عين، وجعلهم لخمسين سنة يعيشون كالقطط الأليفة.
إن هذه السلالة المتوردة لا تستطيع أن تعيش إلا على القداسة العنصرية، لقد حررهم الشهيد علي عبد المغني هو ورفاقه السبتمبريون من سلاليتهم وأراد لهم أن يعيشوا كبقية اليمنيين، دون تفاضل أو تمييز عن أصحاب البلد الأصليين، لكن العرق السلالي يأبى إلا أن يعود لأصله الوسخ.
هذا الشاب البطل الذي صحا ذات يوم والدجل الكهنوتي يحيط به، ورمَد الخرافات يغطي على عيون شعبه، ويسلب عقولهم، يجعلهم يقدسون أسراً متوردة لا تؤمن إلا بالعنصرية، وتنظر إلى بقية الشعب من اليمنيين على أنهم عبيد لسلالتهم المتوردة، فأخذ على عاتقه تحرير هذا الشعب العظيم من رجس هذه السلالة ونذر لهذا الهدف أفضل سنوات شباب عمره، وحقق هدفه وهدف اليمنيين في ثورة 26 سبتمبر الخالدة، ومضى إلى الله شهيداً في الأيام الأولى من الثورة.
فلولا الله ثم القيل البطل علي عبد المغني ورفاقه الأبطال من ثوار 26 سبتمبر، وسند مصر الكنانة، لكنا الأن نتخبط في ظلام العبودية لهذه السلالة العنصرية المتوردة.
في النهاية هذا هو ما يجب علينا أن نقدسه وأن نحرس المنجزات التي سقاها بدمه الطاهر، فاللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه.

عناوين ذات صلة:

 

زر الذهاب إلى الأعلى