جريمة الحوثيين في العدين.. لن نلوم المجرم
باسل جباري يكتب تعليقاً على مقتل امرأة بعد اقتحام الحوثيين منزلها: جريمة الحوثيين في العدين.. لن نلوم المجرم
ما عُدنا نلوم السلالة على إجرامها، فلا عتب على مجرم ولا لوم على سفاح عنصري، فلو كان إنساناً صالحاً ما أجرم، كل اللوم والاحتقار لمن برر أو تاجر أو استقل بدماء وكرامة اليمنيين واليمنيات، لمن طالب بالعدالة لبنات المجرمين وما طالب بها لليمنيات العاليات الساميات!
ليس أمام الصامتين عذر ما بالك بالمجاملين التافهين.
أين من بكوا على بنات المجرمين؟ مَن توافدوا إلى عزاء إرهابي قُتل أثناء أدائه مهمته، مَن ذرفوا دموع المجاملات عندما داس الإرهابي لغماً زرعه بيده؟!
أين من أرق نومهم خوار بنات السلالة وما حرك غيرتهم دماء ونحيب وكرامة بنات جلدتهم من اليمنيات؟ الذين لا يدركون أن مجاملتهم هذه ما أكسبكم إلا رخصاً عند عدوهم وخيانة عند شعبهم.
لقد أصبح الخلاف اليوم على ثوابت ومبادئ ، وصل الخلاف إلى الأصول لا الفروع، وصل إلى الشرف وما بعده ليس كما قبله، ونحن في صفين اليوم لا ثالث لهما صف الشعب وصف السلالة.
إن من صمت على هذه الجرائم دون موقف معلن فمشكوك في إنسانيته، ومن شجب على استحياء فمشكوك في شجاعته ومواقفه، ومن اكتفى بالترحم على الضحية دون المطالبة بالقصاص فهو مفرط غير جدير بلقبه ويمنيته وإنسانيته.
أن تقتل إنسانة يمنية ضرباً أمام أطفالها وفي منزلها وفي آخر الليل، أن يهتك حرمة منزلها وحرمة دمها.. فعن أي دولة يتحدث السلاليون وأين الأمان الذي أزعجنا به الأقزام الرخاص.
لا تعويض قد يجبر خاطر هؤلاء الأطفال ولا اعتذار قد يعيد لأبيهم ما راح ولا بكاء يعيد ميتاً وما حدث جرح غائر في وجدان وكرامة ونخوة كل يمني ودين تضيفه السلاله إلى جانب دين الشهيدة جهاد وعشرات النساء ممن قتلن بصواريخ ورصاص وأيدي المليشيات السلالية.
ما يكتب في صفحات التاريخ انتصارات وأمجاد ومن الجيد أنها لا تذكر فترات الانحطاط بالتفصيل وياللعار لو ذُكرت وقرأتها الأجيال القادمة.
عناوين ذات صلة: