أن تعرف أحمد قاسم دماج
وليد دماج يكتب: أن تعرف أحمد قاسم دماج
أن تعرف رجلا كأحمد قاسم دماج لا يمكن أن يكون حدثا عاديا، فهو من أولئك الرجال الذين يتركون أثرهم عليك من مجرد لقاء هامشي، فكيف الحال لو عايشته وخالطته، أو هيأت لك الأقدار أن تقضي جزءا من عمرك في بيته.
ستتعلم حينها لو كنت إنسانا سويا، معنى الشمم والإيثار والترفع، ستتشرب حب الأدب والفلسفة والفكر، سيتغلغل في قلبك حب الناس بكل أطيافهم خصوصا أولئك البسطاء الكادحين.
ستتعلم معنى الزهد والرفض والترك والنسامح فيما يخصك والتعفف عما لا يخصك. ستنزرع في وجدانك فيم الصدق والوفاء والوطنية الحقة النزيهة.
ستوقد معالم وجهه المجعدة ونبرة صوته العميقة وهو يلقي لك حكم تجربة خمسة ٱلاف عام من حضارة اليمن، وتحرره البسيط والنقي واحترامه للمرأة دونما بهرجة، مشاعلك التي تهتدي بها كلما حاقت بك الظلمات وزاغت بك الدروب، وثقلت عليك الأعباء. تقدست روحك في عليائك أبانا ومعلمنا العظيم.
- الذكرى الرابعة لرحيل أديب اليمن أحمد قاسم دماج رحمه الله رحمة واسعة
عناوين ذات صلة: