[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

ندوة تستعرض الأدوار الوطنية للفقيد علي عبدالله السلال في مأرب

ندوة تستعرض الأدوار الوطنية للفقيد علي عبدالله السلال في مأرب


استضافت مدينة مأرب، وسط اليمن، الاثنين، ندوة جرى خلالها استعرضت فيه الأدوار الوطنية للمناضل الفقيد، اللواء علي عبدالله السلال، والذي ودعه اليمن مؤخراً.
وحسب مصادر إعلامية، فإنه وخلال الندوة التي أقامتها، دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة تطرق الباحث سمير مريط إلى ملامح نضالية من سيرة اللواء علي عبدالله السلال، وأسرته، وفي مقدمتهم والده الزعيم الراحل، المشير عبدالله السلال، الذي أول زعيم جمهوري، ورئيس لليمن عقب الثورة الخالدة، الـ26 من سبتمبر من العام 1962م.

ودعا مريط إلى استلهام هذه السيرة وغيرها من سير المناضلين الأحرار، والتمثل بها في سائر حياتنا، واستعرض موجزاً من سيرة الفقيد السلال، والتي بدأت من العاصمة صنعاء، حيث ولد فيها في العام 1941م، ونشأ مرافقاً لأبيه، ومستلهماً لأفكاره، مشتاقاً إليه في الوقت نفسه، حين كان يغيبه الكهنوت الإمامي في سجونه، والتي ظل فيها لما يقارب سبع سنوات في سجون مدينة حجة سيئة الصيت حينها.

وأشار إلى المواقف النضالية العظيمة التي خاضها بدءاً من مشاركته في إشعال فتيل الثورة ثم مدافعاً عنها وعن النظام الجمهوري في كثير من من المحافظات مطارداً مع رفاقه فلول الإمامة، حتى نفيه مع أبيه إلى القاهرة، ثم عودته إلى الوطن في الثمانينات، ليعين بعدها في السلك الدبلوماسي، كسفير في عدد من الدول الصديقة، وعدد من المهام المدنية.

من جهته أكد رئيس شبكة جذور الثقافية عمار التام إلى أهمية تخليد الرموز الوطنية، لترسيخ الذاكرة الجمعية بما قدمته هذه الرموز لوطنها وثوراتها التحررية ضد الإمامة في الشمال والاستعمار في الجنوب.

وقال في ورقته المعنونة ب "رموز النضال الوطني بين التخليد والتغييب والنسيان" إن الوطن لا ينسى أبداً الجهود المخلصة لأبنائه العظماء، ويظل يذكرها التاريخ بأحرف من نور، ويتلقاها الناس جيلاً بعد جيل بمزيد من الفخر والاعنزاز.

وأشار إلى أن جيل ثورة سبتمبر وأكتوبر جيل فريد اتسم بالنبل حين حمل على عاتقه همّ بلاده إلى آخر نفس، ودافع عن قضيته بعيداً عن أي مصالح أخرى، وهو ما جسدته أسرة السلال، التي ستظل أنموذجاً مثالياً لليمنيين الأحرار.

ودعا إلى إحياء مآثر الأحرار وغرسها في نفوس الجميع والحفاظ على ما تركوه من أدبيات ووثائق، دون التمييز بينهم، أو الانتقاص من أدوار بعضهم، فالحديث عنهم لا بد أن يكون مقدساً، بعيداً عن خلافاتهم السياسية، والتي أداروها بمدنية وتقبل حينها.

وأثريت الندوة بمداخلات عدد من المشاركين، الذين أكدوا واجب إعطاء الرموز الوطنية حقها، سواء في إحياء مآثرهم وتاريخهم، وعمل الندوات والبرامج التي تبرز أدوارهم للأجيال القادمة، إضافة إلى تبني الخطط العملية للحفاظ على ما تركوه من أدبيات وغيرها، وتخليد أسمائهم في المدارس والجامعات، والمؤسسات.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى