اهتمامات

ساستنا ومذكراتهم.. الحقائق المغيبة

ثابت الأحمدي يكتب حول: ساستنا ومذكراتهم.. الحقائق المغيبة


تمثل مذكرات الزعماء والساسة جزءا كبيرا من تاريخ بلادهم، ولطالما كانت مذكرات هؤلاء مادة خصبة في الدراسات الأكاديمية والأبحاث المحكمة وغير المحكمة، ولطالما كشفت عن حقائق كانت طي النسيان أو التناسي.
أقول هذا وأنا أفكر اليوم بمن تبقى على قيد الحياة من الساسة الرواد الذي صنعوا المشهد اليمني بعد ثورة 26 سبتمبر 62م سواء في السلطة أم المعارضة، سلبا أم إيجابا، بصورة مباشرة أو غير مباشرة.. أين مذكراتهم؟؟؟
رحل علي عبدالله صالح وهو يحتفظ بإرشيف قرن كامل. ولو كان تكرم وكتب مذكراته لكان أضاف إلى التاريخ اليمني المعاصر شيئا جديدا، كما أضاف صلاح نصر رئيس مخابرات مصر في الفترة ما بين 57 إلى 67م من خلال مذكراته التي كتبها عن أدق فترة سياسية، أضاف جديدا للتاريخ المصري المعاصر، فلم لا يفعل ساستنا كذلك؟
لا أدري لما ذا يتخوف الساسة من كتابة المذكرات؟! ولماذا يعزفون عن قول الحقائق، ولو مغلفة كما فعل الإرياني في مذكراته التي تحتاج عقلا إريانيا لقراءتها. ومن العجيب أن المشايخ كتبوا مذكراتهم، فيما السياسيون لم يفعلوا إلا القليل منهم..!
أنادي هنا كلا من: ياسين سعيد نعمان، محمد عبدالله اليدومي، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رشاد العليمي، علي محسن الأحمر، اللواء علي الآنسي، اللواء غالب القمش. الدكتور صالح سميع الدكتور عبدالملك المخلافي، محمد سالم باسندوة، الدكتور عبدالملك منصور، وغيرهم ممن يمتلكون بعض الحقائق الغائبة أن يميطوا اللثام عنها. مسيرتهم هذه ليست ملكا شخصيا لهم، بل للأجيال، وللشعب.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى