[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

مأرب والجوف - حائط الصد

موسى عبدالله قاسم يكتب: مأرب والجوف - حائط الصد

خلال ثورة 26 سبتمبر 1962 الخالدة في اليمن، كانت بعض مناطق مأرب والجوف ملاذات للعصابات الهاشمية الإرهابية ومنطلقاً لهجماتها على الجيش الجمهوري، وفيهما فقدت الجمهورية قائدين عظيمين، الشهيد علي عبدالمغني والشهيد محمد محمود الزبيري رحمهما الله.

اليوم، هاتان المحافظتان تمثلان حائط الصد الأول دفاعاً عن الجمهورية، ومنهما ستعود صنعاء الثورة الظافرة، صنعاء السلال وهادي عيسى وأحمد علي المطري وكل الأحرار الجمهوريين.

التحية لجيشنا الجمهوري وهو يسطر ملاحم الدفاع عن كرامة الأمة اليمنية رغم شحة الإمكانات، التحية إلى قبائل مأرب وأقيالها الميامين، أحفاد الملوك وورثة العز والفخار، وهي تحمل الجمهورية على جبينها وتدافع عنها بزندها وزنادها، انتصارا لليمن الكبير الممتد من أقاصي صعدة سبأ وحمير وحتى منتهى المهرة موطن الأقيال والعباهلة.

منذ اليوم الأول لعودة الإرهاب الإمامي قبل ستة أعوام ومأرب تقدم صورة ناصعة للنضال الوطني في وجه التحوّر الإمامي السلالي الجديد، ليس دفاعاً عن مضارب قبائلها بل دفاعا عن اليمن الجمهوري وعن الحق اليمني في الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال.

هذا العنفوان السبأي لمأرب ليس بغريب عنها، وإذا راجعنا تاريخ مأرب سنجد أن أول طلقة صوبت نحو رأس الكهنوت السلالي كانت بأيدٍ مأربية على يد الشهيد البطل على ناصرالقردعي رحمه الله، القيل السبأي الذي وضع رأسه على كفيه وراح يبدد ظلمة الإمامة ببندقيته الخالدة، فكانت تلك الرصاصة المباركة شرارة انطلاق ثورة الـ17 من فبراير التي تحل علينا ذكراها بعد أيام، وكانت ثورة 48 أحد أهم مقدمات ثورة الـ26 من سبتمبر التي صنع فيها أقيال اليمن يومهم الخالد بأياديهم الثورية وعزائمهم الجمهورية.

تحية لجيشنا الجمهوري الصامد، لأقيال اليمن في مأرب الشموخ والأنفة والكبرياء، وسيأتي اليوم الذي نقتص فيه من الكهنوت السلالي القاتل لقاء كل جرائمه الإرهابية بحق اليمن أرضاً وإنساناً.

زر الذهاب إلى الأعلى