عبدالغني شعلان رحيل وخلود
د. لمياء الكندي: عبدالغني شعلان رحيل وخلود
لم يكن استشهاد شعلان موتا بقدر ما هوا فعل حياة خالدة له ولنا، انه مثال القائد وعقيدة الجمهورية التي تتجسد بشخصة هو القائد الذي لم يترك لأعدائه غير قدر المواجهة والموت.
هو من رسم خطوط المواجهة وكشف مؤامرات الداخل التي حاولت ان تسقط مأرب وان تغتال جمهوريتها هو من اسقط خلايا الحوثيين واقنعتهم كلما حاولوا ان يخترقوا امنها وسلامتها.
لقد كان ثأر شعلان مع الحوثيين كبير وعداوتهم له اكبر ان ابتهاجهم بقتله يعادل حلمهم الخائب في محاولة إسقاط مأرب
كما أنه بالنسبة إلينا يعد ثبات القائد وتضحيته العظيمة في سبيل الوطن.
لذا فليفرحوا بمقتله قليلا وليبكوا كثيرا فمسيرة الوطن والتحرر لا تقف عند أشخاص بعينهم.
نعم لقد خسرنا شعلان ولكننا لم نخسر مأرب التي قاتل من أجلها لم نخسر عقيدتنا وإيماننا بشرف القضية التي عاش واستشهد في سبيلها.
كم يبدوا شامخا وهو يلتحف علم الجمهورية ويتوسط عرش احرارها ورجالها، وهو يشيع بين أكتاف الحماة الأُباة يكتب على ضريحه المجيد شعار الشرف الجمهوري ونشيدها ويسقى بعبق الحرية ورياحين المجد الخالدة انه أسطورة الرجال التي لا تنتهي بموت ولا تعادلها قيمة غير قيم الحرية والمواطنة والثورة .
نم ايها الباسل فوق تراب الشرف فلك نصيب من مجد هذه الأرض وتاريخها وحضارتها لك النصيب الأوفر من الإباء والكرامة ولنا في كل عنق دين لك لا بد أن نقضيه من ارواحنا ودمائنا وكرامتنا وحياتنا بأن ننهي معا طريقنا إلى صنعاء إلى النصر العتيد وان نشيع في يوما قريب انجاس طهران وزنابيلها إلى حيث يستحقوق.
عناوين ذات صلة: