[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

ما بين الجزيرة والمسيرة

باسل جباري يكتب: ما بين الجزيرة والمسيرة


ابتداء من المنظمات الدولية إلى القنوات الإخبارية، إحباط وسقوط أقنعه لكل هذه الأسماء التي كانت سُمعتها جيدة قبل أن تثبت أن أغلبها منظمات تجارية أو استخباراتية وقنوات سقط منها قناع الصحافة والمهنية وبان وجهها وتوجها السياسي الغير محايد.

تبث قناة المسيرة الأخبار لقطيع الحوثي ولا يتابعها غيرهم لكن أن يتحول ميكروفون الجزيرة إلى أصبع دنميت في يد قيادات الحوثي يلغمون به أفكار ومسامع المجتمع العربي ومركز إعلام حربي لمقاتليه فهذه جريمة لا تغتفر.

تنقل الجزيرة تصريحات محمد الحوثي حتى أصبح الحوثيون يتابعونها أكثر من قنواتهم، تبع هذا التلميع تهكم من قبل اليمنيين جعلهم يعلقون على أغلب منشورات القناة متهكمين : هل تناول محمد الحوثي وجبه الإفطار ! إستنكاراً لهذا التلميع المقصود بعد أن تحولت القناة من منبر إعلامي إلى إسكافي يلمع أحذية إيران في المنطقة.

استضافت الجزيرة فليته، صاحب أكبر شبكة لتهريب النفط وغسيل الأموال في المنطقة، وصفته بالأستاذ والسيد والقيادي وغيرها من الألقاب. بينما أنفقت هذه القناة عشرات الملايين من الريالات القطرية هي وغلمانها كي تثبت أن صالح كان ناهباً وثرياً حصل على ثروته من قوت الشعب، كان أثمن ما ذُكر في التقرير هي شقتين في القاهرة وباريس. بينما لم تكلف نفسها لتعرف كم ثروة الضيف اللص المليونير الذي يقبع في الغرفة الثانية من الأستديو في الدوحة.

تستضيف مجرم حرب دون أن تشير إلى مكان تواجده حرصاً على مصالحها مع السعودية، بينما تُصر على وصف الشرعية بالقابعة في الرياض وهذا عار جلبته الدولة لنفسها وأخطائنا استغلها عدونا، تصف الجزيره المجلس الإنتقالي بالمدعوم إماراتياً بعد ذكر إسمه دائما ولا تصف الحركة الحوثية بالمدعومة إيرانياً !

وصفت صالح بالسفاح والمخلوع لإن في فترة حكمة قُتل 40 أو 43 شخصاً في جمعة الكرامة بينما تصف الحوثي بالسيد وفي رقبته دم سبعين ألف يمني في حروبه السابقه وقد يصل العدد إلى مائه وخمسون ألف قتيل، مع العلم أن اليوم الذي تلى جمعة الكرامة قتل الحوثيين 59 شخصاً في صعدة ولم تتحدث الجزيرة وكأن هذا الخبر إطلاقاً ! فأين المهنية والحياد والخبر الصادق بين هذه التناقضات الذي لا نفهما سوى دعم للحوثي وتزييف لوعي المجتمع العربي !

استضافت الجزيرة فليته وما زالت رائحة الجثث المحترقة تفوح منه، وعندنا شم المذيع الرائحة سأله سؤال ساذج: هل حقا أنتم من أحرق500 لاجئ إثيوبي؟ لم ينكر إنما أجاب السؤال بسؤال صادم يوضح مدى الإجرام الذي داخل هذا اللص القاتل وقال: لا مصلحة لنا في إحراق هؤلاء وما هو الذي سنستفيدة ؟

جواب مرعب، منذ متى كان في حرق الناس فائدة وفي قتلهم منفعة أو إيجابية؟ هذا الجواب يوضح ان الحوثي يرتكب الجرائم إذا استفاد منها ويتعامل مع حياة البشر وكأنهم أغنام.

لقد كذب فليته كذب الواثق ودلس تدليس الحصيف المتمكن إلى أن جعل المشاهد يتسأل ماهو شعور المسيخ الدجال اذا خرج ووجد من هو أكثر دجلاً منه؟ لقد قتلتنا الجزيرة بإسم الرأي والرأي الآخر كما قتلنا الحوثي باسم الشراكة وكلها تلاعب بمصطلحات وتناقضات بينت وجوههم الحقيقة.

لا تستمعوا إلى هذه الفوضى والزوابع التي يختلقها الإيرانيون وإمائهم في المنطقة. ركزوا في حربنا ضد الحوثي هناك في أسوار مأرب.

هذه الأيام حرب شديدة يشنها الحوثي على مأرب، قطعان من الزنابيل تقاتل بنفس أسلوب الإيرانيين في الحرب العراقية أمواج من القطعان الإنتحارية يتبعها في نهاية الحرب جيش حقيقي فالحرب لم تبداء وشعبنا أهل لها ولن يجني الحوثي غير الخيبات.

أما أي صديق لعدونا فهو عدو لشعبنا، إننا لا نحاسب بالنوايا ولا نرمي التهم جزافا ولن نحارب الريح وغريمنا من وجدنا متاعنا عنده ولن يكون له إلا ما كان لعدونا من خزي وخسارة.

النصر لشعبنا والخزي للحوثي ومن وقف معه أو أيده.

 

زر الذهاب إلى الأعلى